متابعات-
رحب البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، بخطوات اتخذتها السعودية لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس جو بايدن حجم التشدد في التعامل مع المملكة بسبب انضمامها إلى تخفيضات "أوبك+".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين: إن "بايدن وفريقه سيأخذان وقتهما في تقييم العواقب التي يجب أن تواجهها السعودية بسبب قرار أوبك+ بقيادة المملكة، في 12 أكتوبر، بخفض إنتاج النفط".
وأضافت: "لاحظنا منذ قرار أوبك+ خفض الإنتاج أن المملكة العربية السعودية صوتت ضد روسيا في الأمم المتحدة، وتعهدت أيضاً بتقديم أربعة ملايين دولار لدعم إعادة الإعمار والاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا".
وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "سنراقب ما ستفعله المملكة خلال الأسابيع المقبلة، وسنستمر بمشاوراتنا ومراجعتنا".
واستطردت بالقول: "لقد كنا واضحين للغاية، إننا نلاحظ بعض الإجراءات التي اتخذوها، كما أوضحت للتو، في الأمم المتحدة وما تمكنت المملكة العربية السعودية من القيام به لمساعدة أوكرانيا؛ لأن هذا شيء مهم للغاية".
وتعتبر تصريحات المتحدثة أكثر تصالحية من التصريحات السابقة للإدارة الأمريكية، التي اتهمت السعودية بمحاولة "التلاعب" عن طريق اتخاذ قرار خفض إنتاج النفط.
وكان ممثل السعودية لدى الأمم المتحدة ندد بعد قرار "أوبك+" بضم روسيا لأربع مناطق داخل أوكرانيا.
وحذر بايدن، الذي يشعر بالقلق من ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات الكونغرس في الثامن من نوفمبر، في وقت سابق، من أن السعوديين سيواجهون عواقب لانحيازهم لروسيا والموافقة على خفض الإنتاج.
من جانبه كان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، قال في منتدى بالرياض إن بلاده والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما "غير المبررة" بشأن إمدادات النفط، مسلطاً الأضواء على العلاقات طويلة الأمد على مستوى الأعمال والمؤسسات.