شبكة "سي إن إن" الأمريكية-
حذرت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة "ريما بنت بندر آل سعود"، من أن أي خفض في مبيعات السلاح الأمريكي للمملكة، من شأنه أن يعرض الأمريكيين المقيمين في بلادها للخطر.
وأشارت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن صواريخ جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيين) لا تفرق بين الأمريكيين وغيرهم على الأراضي السعودية.
وتابعت: "نحو 80 ألف أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة.. عندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين، لأنه أمريكي".
وأشارت إلى أن قرار "أوبك+" بخفض إنتاج النفط الشهر المقبل "اقتصادي وليس سياسيا"، لافتة إلى أن "المملكة لا تقف إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا".
ولفتت إلى أن مراجعة العلاقة بين البلدين "أمر إيجابي"، مؤكدة أن السعودية "ليست المملكة التي كانت عليها قبل 5 سنوات، وليست المملكة التي كانت عليها قبل 10 سنوات".
وقالت الأميرة "ريما"، إن "من الواضح أننا وصلنا إلى نقطة الخلاف، وقد حاول الكثير من الناس تسييس ذلك، لكنك تسمعينه من أصحاب الشأن الآن".
وتابعت: "الأمر ليس سياسيًا، وإنما اقتصادي بحت، بناءً على خبرة 40 أو 50 عامًا من تحديد التوجهات.. نحن لا ننخرط في سياسة أي شخص.. نحن نشارك ببساطة كميزان وعامل استقرار للاقتصاد من خلال سوق الطاقة كما فعلنا تاريخيًا".
أما عند سؤالها عما إن كانت المملكة منحازة إلى روسيا، أجاب الأميرة "ريما" بالقول: "لدى المملكة سياسة التعامل مع الجميع في جميع المجالات، أولئك الذين نتفق معهم والذين لا نتفق معهم".
وزادت: "العلاقة التي نملكها مع روسيا هي التي سمحت لنا بإطلاق سراح أسرى حرب"، مضيفة: "نحن ننظر إلى دورنا كوسيط ومحاور، لقد دعمنا أوكرانيا إنسانيًا وقدمنا لها أكثر من 400 مليون".
واستطردت الأميرة السعودية: "لقد تعاونا مع أوكرانيا وبولندا لتقديم 10 ملايين (دولار) للسماح للاجئين الذين كانوا يخرجون من أوكرانيا وينتقلون إلى بولندا بوصول آمن"، ومؤكدة أن "هذا ما نفعله نحن. هذه هي قيمة مشاركتنا.. هل هذا انحياز لروسيا؟ لا".
وعن علاقة السعودية بالولايات المتحدة، أشارت الأميرة "ريما"، إلى أنه "لا يمكن للعالم الاستغناء عن علاقة مع الولايات المتحدة.. لا نشك في ذلك.. الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، كانت حليفنا الاستراتيجي وشريكتنا لمدة 80 عامًا".
وكان تحالف "أوبك+" الذي يضمّ أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بقيادة السعودية و10 دول أخرى منتجة للنفط تقودها روسيا، قرّر مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم، اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار قبيل الانتخابات الأمريكية.
وأثار القرار غضبا أمريكيا، حتى قالت إدارة الرئيس "جو بايدن"، إنها تدرس عواقب القرار، في وقت دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى مراجعة عقود بيع السلاح للمملكة.