متابعات-

قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه يتطلع، يوم غد الثلاثاء، إلى استضافة نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة الدوحة؛ لإطلاق الحوار الاستراتيجي السنوي القطري - الأمريكي.

وأضاف، في تغريدة على حسابه الشخصي، تابعها "الخليج أونلاين"، أن الحوار الاستراتيجي يوفر "إطاراً محورياً لمبادرات تعزيز التعاون المشترك بيننا في شتى المجالات".

وأشار إلى أن هذا الحوار "فرصة لتطوير علاقاتنا الاستراتيجية والارتقاء بها تحقيقاً لمصالحنا المشتركة".

ويفتتح في الدوحة، غداً الثلاثاء، الحوار الاستراتيجي السنوي في دورته الخامسة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة بن عبد الرحمن وبلينكن.

ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، يتناول الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وحقوق الإنسان، وتغير المناخ، وكفاءة الطاقة، والمساعدات الإنسانية، والاستثمار الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.

وفي هذا السياق، أكد ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الحوارات الاستراتيجية تعد نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وتعكس مستوى الشراكة الراسخة والمتطورة بينهما في جميع المجالات.

واعتبر أن احتفاء الجانبين مؤخراً بمرور خمسين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، وتصنيف دولة قطر حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، دليل على الإرادة المشتركة للدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب.

ولفت الأنصاري إلى تزامن الحوار مع بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ، مشيداً بالتعاون الوثيق بين قطر والولايات المتحدة لضمان بطولة آمنة وناجحة.

كما شدد على أن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تتشاركان الاهتمام بمكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز حقوق العمل.

واعتبر أن إطلاق وزارة الخارجية الأمريكية لقب بطل تقرير الاتجار بالبشر على محمد حسن العبدلي، الوكيل المساعد بوزارة العمل القطرية، دليل على التقدم الذي أحرزته دولة قطر في هذا الخصوص.

وأكد أن قطر تعمل في بيئة من التحالفات الدولية والثنائية والمتعددة الأطراف، وتعتبر الولايات المتحدة أقوى حليف وأهم شريك في كثير من المجالات، معرباً عن ثقته في استمرار التعاون الاستراتيجي الوثيق بين البلدين في الملفات المختلفة.

الجدير بالذكر أن الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة انطلق في يناير 2018، وانعقدت الدورة الرابعة في نوفمبر الماضي بواشنطن.