علاقات » اميركي

وزير خارجية السعودية: منفتحون على الجميع ونريد علاقات مع الصين وأمريكا

في 2022/12/10

وكالات- 

قال وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، الجمعة، إن المملكة تريد التعاون مع كل من الولايات المتحدة والصين، وهما غريمان اقتصاديان، مضيفا أن المنافسة أمر جيد لكن الاستقطاب ليس كذلك.

وأضاف "بن فرحان"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبوالغيط"، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "نايف الحجرف" في ختام القمة العربية الصينية المنعقدة في الرياض، أن التعاون مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم (الصين) ضروري، لكن لا يعني عدم التعاون مع الاقتصاد الأول (أمريكا).

ولفت إلى أن "المملكة لديها مصالح مشتركة مع الصين وأمريكا، وسنواصل العمل على تحقيقها".

وتابع: "بحثنا العمل للتوصل لاتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون"، معتبرا أن التواصل مع الصين يشكل امتدادا لتواصل دائم مع كل دول العالم.

وأشار إلى أنه جرى التركيز على قرارات نوعية تدعم مجالات التنمية الاقتصادية مع الصين، مؤكدا أن المملكة لا تتعامل بمسار واحد، و"نحن منفتحون على الجميع، ونؤمن بالتعاون متعدد الأطراف، والعلاقة مع الصين أعمق من مجرد قضية تسلح".

وردا على سؤال عن نفي واشنطن توسط السعودية في تبادل سجناء بين روسيا وأمريكا، قال "بن فرحان" إنه يعلم أن ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" توسط بصفة شخصية في الإفراج عن نجمة كرة السلة الأمريكية "بريتني جرينر".

منفتحون على الجميع

كما أشار "بن فرحان" إلى أن المملكة لديها شراكات استراتيجية مع أمريكا والهند والصين واليابان وألمانيا، موضحا: "سنستمر بصياغة سياساتنا وفق مصالحنا ومنفتحون على الجميع".

وشدد على أن الصين حريصة جدا على استقرار المنطقة وأمنها، لافتا إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي ليس وليد اليوم بل يعود للعام 2004.

إلى هذا، قال الوزير السعودي إن المملكة طرف فاعل على الساحة السياسية، ولها دور مهم في العالم، مضيفا أن "التنمية الاقتصادية هي مصدر سياساتنا الخارجية".

عدم التدخل بشؤون الدول

من جهته، أكد "أبوالغيط" أن الدول العربية والصين أجمعت على مبدأ عدم التدخل بشؤون الدول الداخلية، موضحا أن إعلان الرياض يتضمن الرؤية المشتركة.

وأعرب عن أمله في مواصلة الاستمرار في تنفيذ ومتابعة إعلان الرياض والقمة العربية الصينية.

أما عن القضية الفلسطينية، فشدد على ضرورة مطالبة الأمم المتحدة بعضوية كاملة لفلسطين.

بينما في الملف المائي، أكد أن الدول العربية تدعم مصر والسودان في أمنهما المائي، مكررا تصريحات الرئيس المصري في القمة قائلا: "يجب التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم في قضية سد النهضة".

وأوضح أنه لا أحد يزعم تجاهل الولايات المتحدة لأنها أكبر اقتصاد في العالم.

فيما قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي، إن العمل الجماعي كفيل بتأمين الاستقرار والأمن، مؤكدا مواصلة عملية التكامل الاقتصادي والتنموي.

وأضاف أن أمن واستقرار منطقة الخليج مهمان لأمن واستقرار العالم.

3 قمم في الرياض

يشار إلى أن الرياض استضافت 3 قمم بعد وصول الرئيس الصيني "شي جين بينج" إلى السعودية، يوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، عقد خلالها لقاءات ثنائية، وشارك في 3 قمم هي:

قمة سعودية - صينية برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني، ومشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقمة خليجية - صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

وقمة عربية - صينية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.