علاقات » اميركي

"أكسيوس": العلاقات الأمريكية السعودية تتحسن ببطء

في 2023/04/14

 موقع "أكسيوس" الأمريكي- 

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية شهدت "تحسناً بطيئاً" خلال الأشهر الماضية بعد التوتر من جراء قرار "أوبك+" الأول بخفض إنتاج النفط في أكتوبر.

وأشار إلى أن زيارة اثنين من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للسعودية هذا الأسبوع تشير إلى "تحسن العلاقات بين واشنطن والرياض".

وأفاد أن كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأمريكي للبنية التحتية وأمن الطاقة العالمي، آموس هوكستين، سافرا إلى السعودية لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين بالمملكة.

ونقل الموقع عن مصادر -لم يسمها- أنه من المتوقع أن يناقش ماكغورك وهوكستين، مع كبار المسؤولين السعوديين، قضايا الأمن الإقليمي مثل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، وعملية إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.

وذكر أنهما سيناقشان التعاون الإقليمي وقضايا البنية التحتية العالمية مثل تكنولوجيا الجيل الخامس والسادس، وقضايا الطاقة مثل إنتاج النفط.

وحسب بيان للخارجية السعودية، فقد استقبل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، في جدة، مساء أمس الخميس، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك.

وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز التنسيق المشترك، بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، وفق البيان نفسه.

والثلاثاء الماضي، تحدث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ووافق على "تسريع الاتصال بين فرق الأمن القومي السعودي والأمريكي".

وتشمل علامات التحسن الأخرى في العلاقات اتفاقية بشأن تقنية الجيل الخامس بين البلدين، وصفقة طائرات بوينغ بمليارات الدولارات تم الإعلان عنها في مارس الماضي.

كما رحبت إدارة بايدن بالاتفاق بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث اعتبرتها خطوة تزامنت مع السياسة الأمريكية لخفض التصعيد الإقليمي، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.

وكانت العلاقات السعودية مع إدارة بايدن قد شهدت توتراً ملموساً في ظل الموقف الأمريكي من التوجه السعودي في دفع منظمة "أوبك+" إلى خفض معدلات إنتاج النفط.

وترى الولايات المتحدة أن هذا الموقف يصب في مصلحة موسكو ويتعارض مع مساعي واشنطن لسحب ورقة الطاقة من يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن قادة البلدين عادة ما يؤكدون أن هذه الخلافات لا تؤثر بأي شكل على العلاقات الاستراتيجية، وأنه يمكن تجاوزها.