علاقات » اميركي

إيران: عُمان سلمتنا مبادرات لإحياء "الاتفاق النووي"

في 2023/07/20

متابعات-

كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن نظيره العُماني بدر البوسعيدي، سلم طهران مبادرات بخصوص عودة أطراف الاتفاق النووي الموقع مع إيران إلى تعهداتهم.

وبحسب ما أوردت وكالة "إرنا" الإيرانية، الأربعاء، أكد حسين أمير عبد اللهيان أن "سلطنة عمان تبذل الجهود من أجل عودة جميع الأطراف إلى تعهداتهم في إطار الاتفاق النووي".

وأشار إلى أن "وزير الخارجية العُماني طرح بعض المبادرات خلال زيارته الأخيرة إلى طهران"، مضيفاً: "وقد تبادلنا معاً وجهات النظر في هذا الخصوص"، وذلك خلال الاجتماع الذي جرى بين الوزيرين يوم الاثنين الماضي.

ومنذ أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

ويبقي الجانب الأمريكي القناة الدبلوماسية مفتوحة مع طهران، على أمل ثني الإيرانيين عن تكثيف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90٪، وهي الدرجة المطلوبة للمواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة، ومن ثم تجنب صدام عسكري.

من جانب آخر لفت وزير الخارجية الإيراني إلى أنه استعرض مع نظيره العُماني "القرارات التي كانت قد اتُّخذت خلال زيارة سلطان عُمان قبل أسابيع إلى إيران ومباحثاته الثنائية مع رئيس إيران، فضلاً عن اللقاء الذي سبقه خلال العام الماضي بين الجانبين".

وأشار عبد اللهيان إلى أنه اقترح تأسيس مجمع للحوار والتعاون الإقليمي، يضم جميع دول منطقة الخليج؛ لافتاً إلى احتمال انضمام اليمن لهذا الائتلاف أيضاً، مؤكداً أنه بحث مع البوسعيدي طبيعة أداء هذا المجمع.

والاثنين الماضي، زار وزير خارجية سلطنة عُمان طهران، وأجرى مع نظيره الإيراني مباحثات تعلقت بتعزيز التعاون بين بلديهما، وقضايا إقليمية ودولية، من بينها مبادرة طهران للحوار الإقليمي بمشاركة دول الخليج.

وترتبط عُمان وإيران بعلاقات قوية، وقد أدت السلطنة دوراً كبيراً في تمهيد الطريق أمام المفاوضات التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى عام 2015.

وفي مايو الماضي، قام سلطان عمان هيثم بن طارق بزيارة إلى طهران، استغرقت يومين، وتم خلالها التوقيع على 4 وثائق للتعاون بين مسؤولي البلدين في مجال القضايا الاقتصادية والاستثمارية والمناطق الحرة والطاقة.