علاقات » اميركي

توماس فريدمان يهاجم مساعي التطبيع السعودية الإسرائيلية

في 2023/09/06

متابعات-

هاجم المحلل الشهير في صحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان، صباح اليوم الأربعاء، رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في عمود رأي كتبه بالصحيفة.

ووجه فريدمان حديثه لكل من بن سلمان وبايدن قائلا: "لا تدعوا نتنياهو يحولكم إلى أغبياء مفيدين. من المستحيل التطبيع مع الحكومة الإسرائيلية، وهو أمر غير طبيعي. لن تكون أبداً حليفاً مستقراً للولايات المتحدة أو شريكاً للسعودية".

وأضاف: "سيعمل الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وإنشاء علاقة أمنية أعمق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتعزيز حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل ملموس، ولكن سيتم توقيعه في ظل ظروف من شأنها أن تتسبب في تفكك الائتلاف الحالي في إسرائيل، الذي يقوده المتعصبون اليهود من اليمين المتطرف الذين يتمتعون بشكل غير مسبوق بصلاحيات واسعة في قضايا الأمن القومي الإسرائيلي".

وكتب فريدمان: "إن ائتلاف نتنياهو الحالي هو أول حكومة إسرائيلية منذ ثمانية عقود تحدد ضم إسرائيل للضفة الغربية كهدف معلن".

وتابع فريدمان: "حذر رئيس الموساد السابق، تامير باردو، مؤخرًا من أن هذا الائتلاف الإسرائيلي، الذي شكله نتنياهو بلا شك لإبقاء نفسه خارج السجن بتهم الفساد، يضم "أحزابًا عنصرية فظيعة". 

وبحسب فريدمان: "الأسبوع الماضي، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تعليمات لسفير إسرائيل لدى رومانيا، رؤوفين عازر، ورئيس مجلس الاستيطاني في شمال الضفة يوسي داغان، بالاجتماع مع زعيم حزب اليمين المتطرف الروماني في بوخارست، وهو الحزب الذي قاطعته إسرائيل في الماضي بسبب تاريخه الحافل بـ التصريحات المعادية للسامية وإنكار المحرقة".

وبحسب فريدمان، فإنه لا يتوقع ما سيحدث إذا تم التوصل إلى اتفاق تطبيع؛ انتخابات جديدة أو ربما حتى حكومة وحدة. لكنه يوضح: "لا يمكن لأميركا أن تسمح بحدوث ذلك. نتنياهو غيّر مبادئ علاقتنا من جانب واحد وهو يختبرنا. لقد حان الوقت للولايات المتحدة لتضع حكومته أمام خيار واضح: الضم أو التطبيع".

وكتب أيضًا: "في الوقت الحالي، الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو ما يجب إيقافه: يجب إيقاف هذه الحكومة الإسرائيلية. والأهم من ذلك، يجب وقف اتفاق التطبيع الذي سيسمح لنتنياهو بسحق المحكمة العليا الإسرائيلية".