متابعات-

أعلنت الرياض، اليوم الأربعاء، أن اجتماعاً عقد في نيويورك بين وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة بحث "أوجه التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وآخر مستجدات الأزمة اليمنية.

وفي بيانٍ للخارجية السعودية عبر حسابها على منصة "إكس"، أشارت إلى أن وزير الخارجية فيصل بن فرحان عقد اجتماعاً مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 78.

وأوضحت أنه جرى الترحيب بـ"استضافة المملكة لوفد صنعاء بهدف تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع اليمني من خلال عملية سياسية بقيادة يمنية، وتحت رعاية الأمم المتحدة".

ووفق البيان، فقد بحث الاجتماع "أوجه التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأهمية دعم كافة الجهود الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين".

في سياقٍ متصل قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن بلاده تعمل للتوفيق بين الإمارات والسعودية، بعد مؤشرات على خلافات تطفو على السطح بين الحليفين في اليمن.

وأوضح في تصريحٍ لقناة "الحرة" الأمريكية أن ذلك "نقطة أساسية نركز عليها جميعاً، علينا أن نتأكد أن هدف المملكة والتزامها في إنهاء الصراع (في اليمن) يتلاقى مع رغبة إماراتية بالتوصل إلى النتيجة ذاتها".

وأضاف: "نحن نتكلم منذ سنوات، وفي الأشهر الماضية مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم، وهذه المباحثات مستمرة وقوية ونشطة، وهي تحدث هنا أيضاً في نيويورك".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" ذكرت أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً لعقد اجتماع ثلاثي يضم السعودية والإمارات لحل الخلافات بين الحليفين من أجل ضمان اتفاق سلام دائم في اليمن.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن المبادرة التي يقودها ليندركينغ يمكن أن تسفر عن محادثات، الأسبوع الجاري، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو ما حدث في اجتماع اليوم.

وتزامن ذلك مع انتهاء زيارة وفد من الحوثيين وسلطنة عمان إلى السعودية لمحاولة التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع المسؤولين هناك لإنهاء الحرب في اليمن

ووفقاً للصحيفة، تزايدت الخلافات حول النفوذ الاقتصادي بين السعودية والإمارات في المنطقة، وامتد الأمر حول نهجهما في الحرب في اليمن، والتي تقول إنها سحبت الإمارات قواتها منها في عام 2019.