صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية-
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، اليوم الخميس، فإن قطر تعمل كوسيط بين "حماس" ومسؤولين أمريكيين في محادثاتها "المعقدة"؛ لوجود أشخاص من أكثر من 30 دولة من بين الرهائن.
كما أوضحت أنه "على اعتبار أن غزة منطقة حضرية مكتظة بالسكان ومليئة بالأسلحة والمقاتلين، وكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الإنقاذ العسكري أمر مستحيل، ما يعني أن الدبلوماسية تظل هي الجهد الرئيسي لإعادة الرهائن".
وفي حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" قال مسؤول أمريكي سابق، ومسؤول غربي رفيع مطلع على المفاوضات: إن "هناك تفاؤلاً بأن حماس ربما تطلق سراح النساء والأطفال؛ بسبب رد الفعل الدولي العنيف على عمليات الاختطاف"، موضحاً: "لا توجد معلومات تذكر عن مكان وجود الرهائن".
من جانبه قال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحيفة: إنه "بناء على المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع قطر هناك احتمال أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 50 مواطناً من مزدوجي الجنسية بشكل منفصل عن أي صفقة أوسع".
وأكد مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية أن "البنتاغون أرسل فريقاً صغيراً من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل؛ للمساعدة في المعلومات الاستخبارية والتخطيط لأي عمليات محتملة لتحديد مكان الرهائن وإنقاذهم".
وقال مسؤولون أمريكيون أيضاً: إن "قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية التابعة للجيش نشرت أيضاً طائرات ولوجستيات في المنطقة كإجراء احترازي قبل أي مهام محتملة، لكنها لم ترسل بعد أي فرق كوماندوز عملياتية إلى إسرائيل".
وكانت "إسرائيل" أعلنت أن هناك 199 رهينة بين إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية تحتجزهم "حماس"، منذ 7 أكتوبر الجاري، عندما شنت عملية "طوفان الأقصى"، فيما قدرت الحركة عددهم بين 200 و250 أسيراً.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي شرس منذ 7 أكتوبر، وبلغت حصيلة الضحايا مع حلول اليوم الـ13 من القصف أكثر من 3478 شهيداً و12 ألف جريح، فيما قتل 1400 إسرائيلي بينهم أكثر من 291 ضابطاً وجندياً.
يشار إلى أن قطر سبق أن نجحت وساطتها في حل عدة قضايا دولية وبات وسيطاً موثوقاً في التعامل مع الأزمات الدولية، مثل السلام في أفغانستان بين طالبان وواشنطن، وتبادل سجناء بين أمريكا وإيران، ومؤخراً الإفراج عن أطفال أوكرانيين لدى روسيا.