متابعات-
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الأمريكي جو بايدن، ضرورة وقف "التصعيد العسكري" في قطاع غزة، مشدداً على رفضه لأي "تهجير قسري" للفلسطينيين، في وقتٍ أكد بايدن دعم واشنطن لشركائها في الدفاع عن أنفسهم، وضمنها "إسرائيل".
هذا التأكيد جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه بن سلمان من بايدن، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، حيث أشارت إلى أنه "جرى خلال الاتصال، بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنها".
وأكد بن سلمان "ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري".
كما شدد على "ضرورة التهدئة ووقف التصعيد وعدم انفلات الأوضاع، بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة"، بحسب الوكالة.
ودعا كذلك إلى "الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ورفع الحصار عن غزة، والحفاظ على الخدمات الأساسية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية".
بدوره أكد الرئيس الأمريكي دعم الولايات المتحدة الكامل لشركائها في الدفاع عن أنفسهم ضد ما سماها "التهديدات الإرهابية، سواء من الجهات الحكومية أو غير الحكومية".
ووفق قناة "الحرة" الأمريكية، ناقش بايدن الجهود الدبلوماسية والعسكرية الجارية "لردع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تسعى لتوسيع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس".
ونقلت القناة عن البيت الأبيض قوله إن الزعيمين "اتفقا على مواصلة الجهود الدبلوماسية الأوسع للحفاظ على الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع".
ورحب بايدن وبن سلمان بـ"إيصال المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، وأقرا بالحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتمكين المدنيين من الوصول بشكل مستدام إلى الغذاء والماء والمساعدة الطبية".
كما رحب الرئيس الأمريكي بمساهمة مجلس التعاون الخليجي بمبلغ 100 مليون دولار لدعم هذه الجهود الإنسانية، وناقش صرف مثلها من الولايات المتحدة لدعم الاستجابة العاجلة.
ورحب الجانبان بـ"الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وطالبا بإطلاق سراحهم فوراً"، مؤكدين في الوقت ذاته "أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة، بناء على العمل الجاري بالفعل بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة".
كما أشار البيت الأبيض وفق القناة الأمريكية، إلى أن الجانبين اتفقا على البقاء على تنسيق وثيق بشكل مباشر ومن خلال فرقهم خلال الفترة المقبلة، في ما يتعلق بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط.
وتتزامن هذه الاتصالات مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، لليوم الـ19 على التوالي، ما أدى إلى دمار واسع في القطاع، وتهجير قرابة المليون ونصف المليون إنسان.
وتقدم الولايات المتحدة دعماً قوياً لـ"إسرائيل"، إذ زارها بايدن في 18 أكتوبر الجاري للتضامن، وأرسلت واشنطن قطعاً بحرية وقوات عسكرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، في رسالة ردع لمنع أي أطراف أخرى من التدخل في الصراع الراهن.
وحتى آخر إحصائية مساء أمس أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، فإن عدد الشهداء خلال أسبوعين ارتفع إلى نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 16 ألف مصاب.