وكالات-
تترقب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، موقف الولايات المتحدة من التصويت على مشروع قرار إماراتي يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة.
ويشهد المجلس منذ أيام، مفاوضات شاقة حول المشروع الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة، وأُرجئ التصويت عليه منذ أن كان مقرراً ذلك يوم الاثنين، مرات عدة كان آخرها أمس الأربعاء، بطلب أمريكي.
ويطالب النص خاصةً "أطراف النزاع"، بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع "براً وبحراً وجواً"، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة "الإنسانية" للنزاع.
ويدين مشروع القرار "كل الهجمات العشوائية ضد المدنيين"، و"كل الأعمال الإرهابية" د، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن.
وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، أمس الأربعاء: إن الدول "تعمل على أعلى مستوى من الدبلوماسية للتوصل إلى نص سيكون له تأثير على الأرض"، مشيرة إلى أن "الدبلوماسية تستغرق وقتاً".
وأضافت: "إذا أخفق هذا، فسنواصل المحاولة، هناك معاناة كبيرة على الأرض، ولا يمكن للمجلس أن يستمر في الإخفاق بهذا الشأن".
ومنذ بداية الحرب لم يتمكن مجلس الأمن من التحرك لوقفها بسبب الفيتو الأمريكي، إلا مرة واحدة عندما دعا في قراره في 15 نوفمبر الماضي، إلى "هدنات إنسانية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال يوم أمس، إن واشنطن تؤيد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما شدد على أن "الهدف من القرار كما قالت الدول التي قدّمته، هو تسهيل إدخال المساعدة الإنسانية إلى غزة وتوسيعها، ونحن نؤيد ذلك تماماً".
وسبق أن استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر الجاري، ضد قرار سابق يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة.