نيويورك تايمز-
سلطت وسائل إعلام دولية الضوء على أسباب عدم اهتمام السعودية بالانضمام إلى عملية "حارس الازدهار" التي أعلنتها واشنطن في 19 ديسمبر الجاري؛ لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين سعوديين وآخرين أمريكيين قولهم إن السعودية "تفضل مراقبة هذه التطورات الأخيرة من على الهامش"، وأن "احتمال السلام على حدودها الجنوبية يمثل هدفاً أكثر جاذبية من الانضمام إلى جهد لوقف الهجمات التي يقول الحوثيون إنها موجهة إلى إسرائيل، خاصة بعد ثماني سنوات من الصراع المكلف مع الحوثيين".
وقال المسؤولون السعوديون والأمريكيون: إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان غير مهتم بالانجرار مرة أخرى إلى صراع مع الحوثيين"، كما أوضحوا أن "عودة صواريخ الحوثيين التي تحلق فوق الرياض أو تضرب بلدات جنوب السعودية هي آخر ما يحتاجه الأمير في سعيه لإقناع السياح والمستثمرين بأن المملكة مفتوحة للأعمال التجارية".
وكانت وكالة "رويترز" أشارت إلى أن "اسم السعودية كان غائباً بشكل واضح، وربما بشكل مفاجئ، عن قائمة الدول التي أعلنتها الولايات المتحدة كجزء من تحالفها البحري لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر من الحوثيين".
وأشارت إلى أن السبب الرئيسي لغياب السعودية عن تلك القوة "هو القلق من أن المشاركة قد تنتقص من هدف استراتيجي طويل الأمد: تخليص نفسها من حرب في اليمن وخلاف مدمر مع إيران الداعم الرئيسي للحوثيين".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أعلن في 19 ديسمبر عن تشكيل قوة بحرية تحمل اسم "حارس الازدهار"، لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، بمشاركة عدد من الدول بينها البحرين، لكن سرعان ما تراجعت إسبانيا وإيطاليا ودول أخرى عن المشاركة.