متابعات-
تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة، وجهود الوساطة لوقف الحرب.
وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن ناقش مع أمير قطر الجهود الجارية لتسهيل التدفق المتزايد والمستدام للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة.
بدورها قالت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن بايدن وأمير قطر تطرقا إلى جهود الوساطة المشتركة الحالية لتهدئة الأوضاع في القطاع المحاصر والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
كما جرى بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي ذلك الاتصال بالتزامن مع تأكيدات إسرائيلية باستمرار الحرب في غزة، حيث قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن العدوان الذي تشنه "إسرائيل" على حركة "حماس" في غزة سيستمر على الأرجح عدة أشهر.
وترعى الدوحة وواشنطن، إلى جانب القاهرة، جهوداً للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في قطاع غزة، بعد أن انتهت الأولى مطلع ديسمبر الجاري.
وكانت الهدنة قد أسفرت عن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين وأجانب لدى المقاومة الفلسطينية، ودخول مساعدات محدودة وكميات وقود قليلة إلى القطاع.
وفي 25 نوفمبر الماضي، كان الرئيس الأمريكي أعرب عن شكره وتقديره لأمير قطر على جهود بلاده في الوساطة التي أفضت إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بايدن مع الشيخ تميم، وناقشا أيضاً خلاله أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تصعيد هجماته على غزة في حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت حتى اليوم نحو 21 ألف شهيد، أغلبهم أطفال ونساء، وأكثر من 55 ألف جريح، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.