متابعات-

أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار مساعيه للتوصل لاتفاق يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى.

وقال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن الشيخ تميم تلقى اتصالاً من الرئيس الأمريكي، بحثا خلاله التطورات في قطاع غزة والأراضي المحتلة، وجهود البلدين للتوصل إلى اتفاق وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

من جانبه قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن ناقش مع أمير قطر  الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاتفاق المطروح لتأمين إطلاق سراح "الرهائن"، إلى جانب وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأشار البيت الأبيض، في بيان، إلى أن بايدن أعرب عن شكره لجهود أمير قطر والمسؤولين القطريين في مفاوضات التهدئة بغزة.

وأكد بايدن أن واشنطن ستعمل مع قطر ومصر لضمان تنفيذ شروط اتفاق إطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الطرفين الأمريكي والقطري ناقشا المبادرات الجارية لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة، وفق البيان نفسه.

كما اتفق الرئيس بايدن، وأمير قطر على مواصلة التنسيق بشكل مباشر ومن خلال الفرق المعنية، خلال الأيام المقبلة، وفق بيان البيت الأبيض.

وكانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير أبلغت، الاثنين، الصحفيين بأن بايدن "سيتحدث اليوم مع أمير قطر والرئيس المصري للدفع باتجاه إقناع حركة حماس بقبول اقتراح صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل".

وأضافت بيير أنه "تسنى إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية نحو ترتيب صفقة الأسرى، وأن المسؤولية تقع على عاتق حركة "حماس" لقبول الاقتراح الإسرائيلي الأخير".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حث حركة "حماس"، الاثنين، على قبول مقترح "إسرائيل" في غزة بسرعة وإطلاق سراح "الرهائن الإسرائيليين" الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية.

وقال بلينكن في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض: "أمام حماس مقترح استثنائي وسخي للغاية من جانب إسرائيل"، متهماً الحركة بـ"عرقلة" التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة "رويترز" أنه من المتوقع "أن يجتمع مفاوضو حماس مع وسطاء قطريين ومصريين في القاهرة لتسليم الرد على مقترح الهدنة المرحلي الذي قدمته إسرائيل، مطلع الأسبوع، قبل هجوم إسرائيلي تهدد بشنه على مدينة رفح الحدودية بجنوب قطاع غزة".

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله، إن مقترح "إسرائيل" ينص على "اتفاق لقبول الإفراج عن أقل من 40 من نحو 130 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين لدى حماس، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل".

كما يتضمن الاتفاق مرحلة ثانية تشمل فترة هدوء دائم، في استجابة إسرائيلية توافقية لطلب "حماس" بوقف دائم لإطلاق النار.

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، حرباً مدمرة على غزة تسببت حتى اليوم في استشهاد 34 ألفاً و454 فلسطينياً، و77 ألفاً و575 إصابة، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار هائل وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.