رويترز-
قالت مصادر مطلعة إن الإدارة الأمريكية والمملكة العربية السعودية تقتربان من التوصل لاتفاق ثنائي بشأن ضمانات أمنية أمريكية، ومساعدة في المجال النووي للأغراض المدنية.
ورجّح مسؤول أمريكي، لم تكشف وكالة "رويترز" عن هويته، اليوم الجمعة، أن يتم استكمال بنود الاتفاق الثنائي بين الرياض وواشنطن في غضون أسابيع.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها إن إدارة الرئيس جو بايدن والسعودية، تضعان اللمسات الأخيرة على الاتفاق الثنائي، رغم أن اتفاق التطبيع الذي يجري الحديث عنه بين المملكة و"إسرائيل" في إطار صفقة كبرى "لا يزال بعيد المنال".
وتحدد مسوَّدة العمل "المبادئ والمقترحات التي تهدف إلى إعادة الجهود التي تقودها واشنطن بشأن المنطقة المضطربة إلى نصابها، بعدما انفرط عقد الأمور إثر هجوم 7 أكتوبر واندلاع الحرب في غزة"، وفق مصدرين اطلعا على المسودة.
وأشارت "رويترز" إلى أن هذا الاتفاق "يمثل استراتيجية بعيدة المدى تواجه العديد من العقبات؛ ليس أقلها عدم اليقين بشأن ما يمكن أن يؤول إليه الصراع في غزة".
وأوضحت خمسة مصادر أن المفاوضين الأمريكيين والسعوديين "يعطون في الوقت الراهن الأولوية لمعاهدة أمنية ثنائية، يمكن أن تكون بعد ذلك جزءاً من حزمة أوسع يتم عرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيقدم تنازلات لضمان التوصل لعلاقات تاريخية مع الرياض".
وأمس الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر: "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق" بشأن الجزء الأمريكي السعودي من الحزمة، وأشار إلى أنه يمكن تسوية التفاصيل "في وقت قصير للغاية".
ورجّح دبلوماسيون أجانب في الخليج، ومصادر أمريكية، أن يتعلق هذا الجزء من الخطة بضمانات أمريكية رسمية للدفاع عن المملكة، بالإضافة إلى حصول السعودية على أسلحة أمريكية أكثر تقدماً، مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية ووضع قيود على استثمارات بكين في البلاد.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أن الاتفاق الأمني الأمريكي السعودي، يمكن أن يتضمن "تبادل التقنيات الحديثة مع الرياض، بما في ذلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي".
وأواخر أبريل الماضي، أكد وزيرا خارجية السعودية والولايات المتحدة اقتراب التوصل إلى اتفاق أمني بين البلدين، كجزء من اتفاق أوسع يشمل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وتضع السعودية حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين شرطاً أساسياً لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وهذا ما أكده المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الخميس.