متابعات-
عقد في الرياض، اجتماع "مجموعة العمل الخليجية الأمريكية المشتركة" في الرياض، الذي يأتي في إطار مواجهة التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة، والذي كُشف خلاله عن دراسة مشروع الإنذار المبكر للصواريخ.
وقال مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي دانييل شابيرو، لموقع "العربية"، إن واشنطن ومجلس التعاون الخليجي يتمتعان بعلاقات طويلة على مدى عقود في مجال الدفاع والأمن لمواجهة التحديات المشتركة وبناء منطقة مزدهرة وآمنة.
وحول الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، قال شابيرو: إن "الاجتماع جاء ضمن مجموعة العمل للنظر في أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي، والأمن البحري، فهذان المجالات يواجهان تهديدات بالصواريخ الباليستية، والمسيرات التي يطلقها الحوثيون في البحر الأحمر ضد السفن التجارية".
وأشار شابيرو إلى أن ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع هو رغبة الطرفين في تكثيف مستويات التعاون المشترك، والتنسيق، من أجل مواجهة التحديات، إلى جانب التركيز على تبادل المعلومات بشأن الصواريخ والطائرات المسيرة مبكراً حتى يجري التصدي لها وإسقاطها بمجرد إطلاقها.
وأكد مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي، أن واشنطن تعتزم مع دول الخليج البدء في دراسة مشروع الإنذار المبكر للصواريخ، قائلاً: "ما تقوم به أمريكا هو لتعزيز مستوى الأمن في مجلس التعاون".
وحول الأمن البحري يقول شابيرو: "لقد ركزنا على إجراء التمارين المشتركة، وتبادل المعلومات والبيانات؛ حتى نتمكن من هزيمة هذه الجماعات الإرهابية، فضلاً عن التصدي لتهريب الأسلحة وانتشارها".
وينعقد الاجتماع الذي يضم ممثلين عسكريين من الجانبين، وسط تحديات تعيشها المنطقة، مثل أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والخليج العربي، إضافة إلى انعكاس الحرب في غزة، على حركة المليشيات في المنطقة.
ويشن الحوثيون، منذ 19 نوفمبر الماضي، عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بـ"إسرائيل"، أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لغزة في ظل الحرب التي تشنها "إسرائيل" على القطاع.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر كثيراً من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها لرأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.