متابعات-
أعطى بيان رئاسي قطري مصري أمريكي دعا إلى وقف إطلاق نار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، دفعا للمساعي الدبلوماسية الآيلة إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المنكوب، الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وجاء في البيان الذي وقعه كل من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن: “حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين”.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في “البيت الأبيض” أمس الجمعة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تسمح “للمتطرفين”، بما في ذلك في إسرائيل، بإخراج محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن مسارها.
واتهم كيربي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بإطلاق ادعاءات كاذبة.
ووصف مزاعم سموتريتش بأن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون استسلاما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بأنها مزاعم “خاطئة تماما”.
وبدورها رحبت كل من السعودية وسلطنة عُمان والكويت والإمارات ومجلس التعاون الخليجي، اليوم الجمعة، بالبيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن ضرورة التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة تعرب عن ترحيبها بالبيان المشترك الصادر عن قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأكدت الوزارة دعمها الكامل لجهود الدول الثلاث المتواصلة في سبل إتمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشددت على ضرورة وقف النزيف وإنهاء المعاناة وحماية المدنيين والمضي قدماً في سبيل إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام للشعب الفلسطيني.
بدورها قالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان: إن السلطنة "تعرب عن ترحيبها بالبيان المشترك الصادر عن واشنطن والقاهرة والدوحة".
وأكدت تقديرها لـ"الجهود المستمرة التي تبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق، الذي ينص على إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، والدعوة لاستئناف المفاوضات، بتاريخ 15 أغسطس الجاري في الدوحة أو القاهرة".
وأكدت موقف سلطنة عمان بـ"أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله وتنفيذه دون أي تأخير"، ودعت جميع الأطراف إلى "استئناف المفاوضات العاجلة التي أشار إليها البيان؛ بهدف تحقيق النتائج المرجوة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق".
من جانبها أشادت الكويت بمضامين البيان المشترك القطري المصري الأمريكي بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، موقف بلادها الداعم لكافة الجهود المبذولة في إطار التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على قطاع غزة.
وثمنت الوزارة الجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لخفض التصعيد وتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وفي سياق متصل أعلنت الإمارات انضمامها إلى الدعوة الموجهة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وحثت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، الأطراف المعنية على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة، بتاريخ 15 أغسطس 2024.
وأضافت أن "الاتفاق المطروح حالياً سينهي معاناة سكان غزة والرهائن وعائلاتهم".
وأعربت الإمارات عن أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف.
وجددت الخارجية الإماراتية تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
من جهته رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، بمضامين البيان المشترك، مشيداً بالجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف.
وأكد جاسم البديوي أن "دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الرامية لوقف الأزمة وإنقاذ الشعب الفلسطيني، إيماناً منها بأن تضافر الجهود وتوحيد المواقف هو السبيل الأمثل لوقف الأزمة بما ينعكس إيجاباً على السلم والاستقرار الإقليمي والدولي".
وشدد البديوي على دعم دول المجلس لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.