علاقات » اميركي

بلينكن يصل الدوحة… و«حماس»: هناك «ضوء أخضر» أمريكي لإسرائيل لمواصلة العدوان

في 2024/08/21

وكالات-

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الدوحة قادما من مصر ضمن مشاورات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وكان الوزير أجرى محادثات في مصر في إطار جولته التاسعة الرامية لعقد صفقة بين إسرائيل وحركة “حماس” تنص على هدنة في قطاع غزة.

والتقى بلينكن في العلمين على الساحل الشمالي لمصر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دعا الى “إنهاء الحرب” في غزة، محذرا من “خطورة” اتساع نطاق الصراع إقليميا. وفي موقف اعتبر داعما لإسرائيل قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حماس “تتراجع” عن خطة الاتفاق المطروحة.

وأوضح ردا على أسئلة صحافيين في شيكاغو، أن التسوية “ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء”، مضيفا “إسرائيل تقول إن في إمكانها التوصل إلى نتيجة… “حماس” تتراجع الآن”.

وردت “حماس” واتهمت الولايات المتحدة بإعطاء “ضوء أخضر” لإسرائيل لمواصلة الحرب. واضافت أن “تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضلّلة، ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقفٍ للعدوان”. وتتمسّك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية أيار/مايو، ودعت الوسطاء إلى “إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.

وقال الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إن الأردن لا يقبل أن يكون مستقبل المنطقة رهينة لسياسات الحكومة الإسرائيلية “اليمينية المتطرفة” .

جاء ذلك خلال لقائه سياسيين وإعلاميين في قصر الحسينية في العاصمة عمان، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.

ولفت الملك عبد الله إلى “سعي الأردن للتوصل إلى التهدئة في الإقليم”، داعيا “الأطراف الفاعلة في العالم إلى التحرك الفوري لوقف الحرب على غزة، والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية وتحديدا في القدس والمسجد الأقصى؛ لتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية”، وفق البيان ذاته.

وأعاد التأكيد على “موقف الأردن الرافض لمحاولات تهجير الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة” .

وأضاف: “لن نسمح بأن يكون أي تصعيد في المنطقة على حساب الأردنيين أو أمن الأردن وأمانه، من أي طرف كان” . وركز على “أهمية دور السياسيين والإعلاميين في إيضاح الحقائق ومواجهة أية محاولات للتشويش على الأردن” .

بالتوازي قالت عيناف تسانغاوكر والدة الجندي الإسرائيلي الأسير ماتان:” إن رئيس “الموساد” دافيد برنياع أخبرها بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل حكومة بنيامين نتنياهو”.

وأثار هذا الموقف ضجة في إسرائيل، فسارع مكتب نتنياهو إلى إصدار بيان نقلا عن “الموساد” نفى فيه هذه الأقوال.

كذلك طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بوقف محاولات نتنياهو “تخريب” محادثات التوصل إلى صفقة.. قبل أن يلقى جميع المختطفين حتفهم” .

كما تأتي تصريحات لابيد على خلفية تسريبات إعلامية بشأن لقاء عقده نتنياهو مؤخرا مع ممثلي عائلات أهالي أسرى إسرائيليين في غزة، أقر خلاله بأنه غير متأكد من إمكانية إبرام اتفاق مع “حماس” من عدمه، إذ قال نتنياهو لهم: “إسرائيل لن تغادر تحت أي ظرف محور فيلادلفيا وممر نتساريم رغم الضغوط الهائلة التي تتعرض لها للقيام بذلك من الداخل والخارج”. وخلفت تلك التسريبات ضجة واسعة بين عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين اعتبروا أن نتنياهو تخلى عن ذويهم للأبد لأن “مواقفه تشكل عمليا نسفا للصفقة”.