متابعات-
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الإمارات شريك دفاعي رئيسي للولايات المتحدة، وذلك عقب محادثات أجراها مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في البيت الأبيض.
وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض قبيل المباحثات قال بايدن: "بلدانا، كشركاء استراتيجيين، أسسا لعقود من التعاون الوثيق والصداقة".
وأضاف: "اليوم، نكرم هذا الإرث، ونواصل تعزيز علاقتنا، حيث ستصبح الإمارات شريكاً رئيسياً في الدفاع مع الولايات المتحدة".
ويتيح هذا التصنيف التعاون العسكري الوثيق من خلال التدريبات المشتركة والمناورات وغيرها من الجهود المشتركة.
ووفق الوكالة الفرنسية، لم تمنح واشنطن هذا التصنيف من قبل سوى للهند.
وعقد الرئيسين في البيت الأبيض لقاء، أمس، جرى خلاله بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والمستجدات في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وشملت المباحثات أيضاً العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات.
وقال بن زايد في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "بحثنا العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك لتعزيزها وتوسيع آفاقها، خاصة في الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والمناخ، وغيرها من المجالات التي تجسد رؤيتنا المشتركة للتنمية والازدهار والاستقرار للجميع".
من جانبها قالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إن الزعيمين بحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خصوصاً التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في غزة.
كما بحث رئيسا الإمارات والولايات المتحدة "الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع، بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها".
وثمَّن الرئيس الإماراتي "مبادرة الرئيس بايدن وجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكد بن زايد "أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين؛ ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة".
وشدد الرئيس الإماراتي على حرص بلاده على "مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة".
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى ضرورة احتواء أزمات المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وتعد هذه أول زيارة للرئيس الإماراتي لواشنطن وهو بمنصبه، وتأتي في وقت تمر فيه المنطقة بتوتر شديد، من جراء تداعيات الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة بدعم أمريكي، منذ أكتوبر الماضي، أحدثها القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان.