وكالات

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد التزامه بإنهاء الحرب على غزة، ويعمل مع فريقه على خطة سلام. 

وأوضح، في مقابلة مع موقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي، أن اجتماع نيويورك مع قادة عرب ومسلمين كان بالغ الأهمية، وأن ترامب "استمع جيداً" وأبدى رغبة في التعاون لإيجاد حل.

وأضاف أن ما سمعوه من الرئيس الأمريكي كان "مشجعاً للغاية"، وأن القادة يأملون بعودة الأمور إلى مسارها الصحيح، وأكد أن الهدف الأساسي يجب أن يبدأ بوقف الحرب في غزة، باعتباره المدخل لأي تسوية أو خطة قابلة للتنفيذ.

وشدد بن عبد الرحمن على أن ما يجري حالياً في الشرق الأوسط يمثل "فوضى عارمة" بسبب سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً أن ترامب هو "الوحيد القادر على كبح جماحه".

وأشار إلى أن "أفعال إسرائيل لا تهدد أمن المنطقة فقط، بل تعرض المصالح الأمريكية للخطر وتقوض الشراكات التي بنتها واشنطن على مدى عقود"، مستشهداً بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف في 9 سبتمبر مقرات سكنية لوفد من حركة "حماس" في الدوحة أثناء مناقشة مقترح أمريكي لوقف الحرب وتبادل الأسرى، واعتبر أن ما حدث "كان تقويضاً كاملاً" للجهود الأمريكية.

وبيّن أن ترامب نفسه اعتبر الهجوم الإسرائيلي على الدوحة متعارضاً مع المصالح الأمريكية، وأضاف أن "الصفقات التي يجرى توقيعها والزيارات السياسية أصبحت موضع تساؤل بعد ما حدث في قطر"، مؤكداً أن الأمر أثار قلقاً ليس فقط لدى القطريين، وإنما أيضاً لدى شركاء آخرين في المنطقة.

وقال إن القادة العرب ما زالوا متفائلين بقدرة ترامب على الوفاء بالتعهد الذي قطعه عندما زار المنطقة وتحدث عن "بداية عهد جديد للسلام"، مضيفاً أن العالم العربي بأسره يترقب ما يمكن أن يقدمه الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، باعتباره "الشخص الوحيد القادر على إحلال السلام".

وذكر المسؤول القطري أن ترامب أشار خلال الاجتماع إلى خطة سلام يعدها فريقه، وقال: "نحن نحاول مساعدة فريقه في جعل الخطة أكثر قبولاً ودعماً في المنطقة"، مؤكداً أن المنطقة والعالم "يأملون أن يتمكن ترامب من منع نتنياهو من الاستمرار في الحرب".

وأكد أن سياسة قطر تقوم على دعم أي مبادرة جادة لوقف الحرب وتمكين التنمية والاستقرار في المنطقة، لافتاً إلى أن "كل شيء يجب أن يبدأ من وقف الحرب في غزة"، باعتبارها نقطة الانطلاق لأي عملية سياسية مستقبلية.

وعقد اجتماع نيويورك بمبادرة من الرئيس الأمريكي، وشارك فيه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.