في 2025/12/18
متابعات
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه اتفق مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على مضاعفة الجهود للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب لقائه روبيو في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن التحضير جارٍ مع الجانب الأمريكي لإجراء اجتماع بين الوسطاء الجمعة المقبل لوضع تصور لكيفية الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابع قائلاً: "هناك حاجة عاجلة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، ولتشكيل الإدارة الفلسطينية المدنية في غزة بأسرع وقت".
كما شدد على أن بلاده لا تريد لقوة الاستقرار في غزة، والتي نص عليها قرار مجلس الأمن في نوفمبر الماضي، أن تكون لحماية طرف دون آخر، بحسب وصفه.
وأوضح أن "قوة الاستقرار في غزة يجب أن تحمي اتفاق إنهاء الحرب"، مشيراً إلى أن "هناك عناصر كثيرة في اتفاق إنهاء الحرب في غزة يجب أن تكتمل".
وأكد التزام قطر بالعمل مع الولايات المتحدة لحماية اتفاق إنهاء الحرب في غزة، لافتاً إلى أن محادثاته في واشنطن طرحت مسألة خروق وقف إطلاق النار في غزة.
كما حذر من أن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة تضع الوسطاء في "موقف محرج".
وأشار أيضاً إلى أن الوضع الإنساني في غزة احتل حيزاً كبيراً من المباحثات التي أجراها في الكونغرس الأمريكي، حيث أكد ضرورة إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل غير مشروط، محذراً من أن "الوضع الحالي في غزة يعرض الاتفاق للخطر في كل يوم".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو التقى نظيره القطري في واشنطن لإطلاق الحوار الاستراتيجي السابع بين البلدين، حيث أكد الجانبان متانة الشراكة الاستراتيجية.
ووفق الخارجية الأمريكية، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، إضافة إلى تنسيق الجهود بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها سوريا وغزة.
وتؤدي قطر دوراً محورياً في الوساطة بين "إسرائيل" و"حماس"، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وهو الدور الذي يحظى بتقدير عالٍ لدى واشنطن، مع قرب دخول وقف إطلاق النار مرحلته الثانية.
وفي 10 أكتوبر الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة بين حركة "حماس" و"إسرائيل"، بعد وساطة ممتدة قادتها قطر والولايات المتحدة ومصر.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور قطر، مؤكداً أن للدوحة دوراً كبيراً في إحلال السلام والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.