علاقات » اميركي

أسرار محادثات (كيري) و(بن سلمان).. وتحذيرات أمريكية من اقتحام حوثي للمملكة

في 2015/10/12

شؤون خليجية -

تسربت تفاصيل المناقشات التي دارت بين جون كيري - وزير الخارجية الأمريكي- ومحمد بن سلمان - وزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي- والتي كان أخرها يوم الجمعة الماضي، كما تسربت تفاصيل الاتصال بين الجهات الاستخبارية والعسكرية والدبلوماسية في البلدين والتي جاءت منصبة حول اليمن وسوريا.

وبخصوص اليمن، أخبرت أمريكا السعودية أن لديها رسالة من العمانيين يبدي فيها الحوثي وعلي صالح استعدادهما للانسحاب من "صنعاء" لكن بعد إيقاف إطلاق النار، وتضغط أمريكا على السعودية للقبول بهذا الخيار رغبة من أمريكا للمحافظة على ما تبقى من قوة الحوثي كأداة للتوازن ضد القاعدة والدولة في اليمن - بحسب ما نشره المغرد السعودي "مجتهد"-.

وأشار إلى أن أمريكا كانت قد أقنعت الحوثي وعلي صالح عن طريق العمانيين بإعطاء موافقة خطية على قرار مجلس الأمن وصدرت الموافقة لكن صيغتها مثيرة للجدل، إلا أن السعودية تحتج بأن صيغة الموافقة فيها هامش مناورة وتأجيل الانسحاب لأجل غير مسمى، فيما تدعي أمريكا أنها تضمن انسحاب الحوثيين بعد إيقاف إطلاق النار.

وأوضح المغرد السعودي، أن أمريكا حذرت السعودية من أن تأخير استثمار موافقة الحوثيين قد يدفعهم لاقتحام جازان وهو ما سيؤدي إلى ارتباك في المنطقة وخلط كامل للأوراق، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية رصدت استعدادات كبيرة للحوثيين لشن هجوم شامل على الحدود السعودية وخاصة جازان ولكن فقط إذا لم تتم التسوية السياسية.

ولفت إلى أن هناك مشكلة أخرى وهي عرقلة أعضاء في الحزب الديمقراطي لصفقة قطع غيار وذخيرة للسعودية أبرمت في زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة لواشنطن محتجين بفوضوية الحرب في اليمن.

وبخصوص سوريا،أوضح "مجتهد" أن أمريكا اعترفت للسعودية أن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي- خدعها حين زعم أن تدخله سيكون بتنسيق كامل ثم فاجأ الجميع بضرب الجماعات الموالية لأمريكا والسعودية لإضعافها لصالح نظام بشار الأسد.

وأشار إلى أن أمريكا طلبت من السعودية ردا على ذلك بتوسيع دائرة الجماعات المستفيدة من الدعم السعودي مع الاستمرار بضرب تنظيم الدولة "داعش" وجبهة النصرة والجماعات المتحالفة معهما، كما طلبت من السعودية التنسيق في تزويد هذه الجماعات بمضادات الطائرات مع أخذ الاحتياط بعدم وقوع هذه الصواريخ بيد الجماعات المعادية لها.

وأوضح "مجتهد" أن أمريكا كانت قد زودت الجماعات بمعدات متطورة لا تعمل إلا بالبصمة وذلك لضمان ألا يستخدمها إلا الذين تدربوا عليها ولم يتضح حتى الآن نجاح الفكرة، كما تضاعف حذر الأمريكان بعد أن وقع بعض هذه المعدات بيد النصرة والدولة، إما بهزيمة هذه الجماعات في مواجهة مع الدولة والنصرة أو بتسليمهم طواعية.