شؤون خليجية-

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، المملكة السعودية إلى احترام حرية التعبير لمواطنيها معربة عن قلقها من سجن عدد من المدافعين عن الحقوق المدنية مؤخرًا.

وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: "نحن قلقون من الأحكام بالسجن بين 8 و10 سنوات التي أصدرتها مؤخرا محاكم سعودية بحق عدد كبير من أعضاء الجمعيات السعودية التي تدافع عن الحقوق المدنية والسياسية".

وأضاف بيان المتحدث، أن هذه الأحكام جاءت بعد "اتهامات بالانتماء إلى منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ولان أصحابها انتقدوا الحكومة". وتابع: "ندعو السعودية إلى احترام الحق الأساسي لحرية التعبير لكل مواطنيها".

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت أن السعودية اعتقلت ناشطا مدافعا عن الحقوق المدنية حكم عليه بالسجن عشر سنوات بموجب قانون لمكافحة الإرهاب يرمي إلى خنق حرية التعبير.

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن عبد الكريم الخضر هو واحد من 11 عضوا مؤسسا للجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية الذين يقبعون خلف القضبان أو يتعرضون للمحاكمة بتهم الدعوة إلى إجراء إصلاحات سياسية وفي مجال حقوق الإنسان.

وقالت المنظمة الدولية ومقرها لندن أن "السلطات السعودية استمرت (الاثنين الماضي) بالاستخدام التهكمي والقمعي والغامض لقانون مكافحة الإرهاب لإلغاء المجتمع المدني الصغير في المملكة".

وحكم على خضر في يونيو العام 2013 بالسجن ثماني سنوات، ولكن تم إلغاء الحكم في وقت لاحق. وتقول المنظمة انه رغم ذلك، لا يزال خضر محتجزا بصورة تعسفية، وأعيد النظر في قضيته من قبل المحكمة الجنائية المختصة، التي شددت العقوبة. وأضافت أن خضر هو آخر المحكومين من قبل هذه المحكمة التي تنظر في قضايا الإرهاب