الخليج الجديد-
قالت شركة «لوكهيد مارتن كورب» للصناعات العسكرية الأمريكية اليوم الثلاثاء إنها تجري محادثات تمهيدية مع السعودية بشأن بيع 20 طائرة هليكوبتر، إضافية من طراز سيكورسكي إم إتش-60آر بالإضافة إلى صفقة قيمتها 1.9 مليار دولار لشراء عشر طائرات هليكوبتر من المتوقع إنجازها بحلول نهاية العام.
وقال «باري مكالو» نائب رئيس تطوير العمليات الدولية بوحدة أنظمة المهام والتدريب التابعة للشركة في مقابلة مع رويترز إن «لوكهيد مارتن تضع اللمسات النهائية حاليا على العقد الأول وتتوقع إتمامه هذا العام».
وأضاف أنه «علاوة على ذلك تريد السعودية شراء عشر طائرات هليكوبتر إضافية متعددة المهام من طراز إم إتش-60آر وعشر طائرات هليكوبتر خفيفة وهو ما تعتقد لوكهيد مارتن أن بوسعها تحقيقه من خلال إمداد الرياض بطائرات إم إتش-60 آر مزودة بإمكانيات أقل».
وقال «بدأنا للتو الحديث معهم بشأنها. هذه مناقشات تمهيدية».
وأضاف أنه سيكون على الحكومة السعودية أن تقدم طلبا منفصلا لطائرات الهليكوبتر، لكنها على الأرجح ستفضل التعاقد مع شركة واحدة دون إطلاق عملية منافسة من أجل طائرات الهليكوبتر الإضافية وهي خطوة يمكن أن تؤدي للتوفير في نفقات الصيانة.
وفي الأسبوع الماضي، أكملت «لوكهيد مارتن» شراء شركة سيكورسكي للطائرات من «يونايتد تكنولوجيز كورب» بقيمة تسعة مليارات دولار. ويجري دمجها في أنظمة المهام والتدريب التابعة لـ«لوكهيد مارتن».
وأمس الإثنين، أعلنت الشركة أنها حصلت على عقد من سلاح الجو الأمريكي، لمصلحة السعودية، بقيمة 262.8 مليون دولار، لإنتاج أنظمة استشعار متطورة، لطائرات طراز «إف 15».
وفي مايو/ ايار الماضي وافقت الحكومة الأمريكية مبدئيا على بيع الطائرات العشر من الطراز إم إتش-60 آر للسعودية إلى جانب عتاد مصاحب لها.
وذكر «مكالو» أن «السعودية عبرت عن رغبتها في شراء عدد كبير من طائرات الهليكوبتر من الطراز يو إتش-60 بلاك هوك الذي تنتجه سيكورسكي في المدى القريب نسبيا.
و«لوكهيد مارتن»، التي تتخذ من مدينة «باثازدا» بولاية ماريلاند الأمريكية مقرا لها، هي شركة أمنية وفضائية عالمية، تقوم أساسا بأعمال الأبحاث، والتصميم، والتطوير، والتصنيع، والدمج، والإدامة لأنظمة التقنية المتقدمة ومنتجاتها وخدماتها.
وتعتبر شركة «لوكهيد مارتن» المورد الأول للأسلحة، لحساب وزارة الدفاع الأمريكية، لكن انخفاض الإنفاق الأمريكي على الدفاع أجبر الشركة على زيادة التركيز على الأسواق الدولية مثل الشرق الأوسط وآسيا.
وخلال العامين الماضيين؛ اتخذت «لوكهيد» العديد من الخطوات التي شملت تشكيل منظمة جديدة تحت اسم «لوكهيد مارتن إنترناشيونال» لزيادة مبيعاتها الدفاعية على مستوى العالم.
وقد افتتحت المنظمة الجديدة مكاتب إقليمية لها في عواصم الدول صاحبة الإنفاق الكبير على الدفاع مثل كندا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وأستراليا وإسرائيل والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وأقدمت شركة «لوكهيد» على هذه الخطوة للانخراط مباشرة مع احتياجات هذه الدول صاحبة معدلات الإنفاق العالية على مجال الدفاع، وفتح مجال أوسع للاستماع إليهم بشأن طموحاتهم الدفاعية.