الخليج الجديد-
دعا وزير الخارجية الأمريكية «جون كيري»، السعودية وإيران، إلى الهدوء، وعدم التصعيد، على خلفية الأزمة المندلعة بينهما عقب إعدام المملكة للمعارض الشيعي الشيخ «نمر النمر».
جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين، أجراهما «كيري»، بنظيريه «عادل الجبير» وزير خارجية السعودية، و«محمد جواد ظريف»، وزير خارجية إيران، بحسب ما نقلت «فرانس برس»، عن مصدر دبلوماسي رفيع.
وأشار المصدر الذي لم يذكر اسمه، إلى أن «كيرى» اتصل بـ«الجبير» و«ظريف»، لأن الأزمة الناجمة عن إعدام السعودية للمعارض الشيعي الشيخ «نمر النمر» تهدد بمزيد من التصعيد.
وأوضح مسؤول آخر لـ«فرانس برس» أن الولايات المتحدة تدعو إلى الهدوء وعدم التصعيد.
وليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع إيران، لكنها تعمل على علاقة عمل أوثق منذ التوقيع على اتفاق إيران النووي مع الدول الكبرى في يوليو/ تموز الماضي.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الأول الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن أمس قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، أمس الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».