"روسيا دايركت"- ترجمة: سامر إسماعيل- شؤون خليجية-
نشر موقع "روسيا دايركت" مقالا للكاتب الروسي "ديميتري فرولوفيسكي" تحدث فيه عن أن موسكو ستكون المستفيدة من تدهور العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة وما يواجهه الاقتصاد السعودي من اضطرابات، فضلا عن ظهور إيران كقوة إقليمية جديدة.
وأشار إلى أن موسكو تكسب دورا حيويا جديدا في الشرق الأوسط من خلال العملية العسكرية في سوريا التي تسمح بتدشين واقع أمني إقليمي جديد، فالاتفاق مع الحكومة السورية على الاحتفاظ بقاعدة عسكرية في اللاذقية يعني أن روسيا تعود إلى المنطقة لسنوات قادمة، مما يعزز قوة الكرملين في العالم العربي كله.
وذكر أن تلك التطورات تتزامن مع بدء السعودية في اتباع سياسة خارجية أكثر استقلالية منذ وصول العاهل السعودي الملك سلمان للسلطة.
وأضاف أن العاهل السعودي يهدف لفصل السياسة الخارجية السعودية عن الولايات المتحدة، لكنه مازال يريد الحصول على دعم واشنطن.
وتحدث عن أن الرياض ليس أمامها خيار سوى إعادة إحياء العلاقات السابقة مع موسكو بعد تدهور علاقاتها بالولايات المتحدة على خلفية الاتفاق النووي الإيراني ورفض واشنطن التدخل عسكريا ضد بشار الأسد في سوريا وغيرها، كما أن الرياض في حاجة لموسكو لاستمرارية الصراع الجيوسياسي مع طهران.
وتناول الاجتماع الذي جمع وزيري البترول السعودي والروسي في فبراير الماضي واتفاقهما على تجميد الإنتاج النفطي عند مستويات إنتاج يناير، ونظر للاتفاق باعتباره الأول بين أعضاء من "أوبك" وأعضاء من خارج المنظمة منذ 15 عاما، كما أن الاجتماع يمثل تحولا في العلاقة بين البلدين.
وأشار إلى أن الاتفاق النفطي أرسل رسالة إلى موسكو بأنه بالإمكان الاتفاق مع المملكة في مجالات أخرى أيضا، مما يدل على بداية جديدة في العلاقات بين البلدين.
وكشف عن أن العام الجاري شهد تعاونا وثيقا بين البلدين بشأن سوريا، حيث ينسق الرئيس الروسي بشكل نشط مع الملك سلمان التطورات في سوريا، واتصل به مرتين منذ بداية العام، وكان أحد الاتصالين بعد محادثة أجراها "بوتين" مع بشار الأسد.