الوطن العمانية-
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس معالي فالنتينا ما تييفنكو رئيسة مجلس الاتحاد الفيدرالي الروسي، حيث نقلت تحيات فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية وتمنياته الطيبة لجلالة السلطان المعظم بدوام التوفيق وللشعب العماني باطراد النماء والازدهار، كما نقلت معاليها رسالة شفوية من فخامته إلى المقام السامي لجلالته، ضمنها اعتزازه بعلاقات الصداقة مع السلطنة وارتياحه للتطور التدريجي للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين. وقد استعرض صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد مسيرة العلاقات الثنائية بين السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية والحرص على الارتقاء بها في العديد من المجالات، مؤكدا سموه أن تجربة الشورى العمانية قد قطعت شوطا مهما في الاضطلاع بمهام تعزيز مجالات العمل الوطني. تناول الحديث خلال المقابلة آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين كما تم التطرق إلى التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لتخفيف حدة التوترات وإقرار الأمن والسلام. من جانبها أعربت معالي فالنتينا ما تييفنكو عن اعتزازها والوفد المرافق بهذه الزيارة وبما أتاحته لهم من فرصة للاطلاع على المنجزات الحضارية التي تشهدها البلاد بفضل قيادتها الحكيمة، مشيدة بتطور الشورى في السلطنة ودورها في مسيرة البناء الشامل. وقد أبلغ صاحب السمو معالي الضيفة نقل تحيات جلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ وتمنياته الطيبة لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، وللشعب في جمهورية روسيا الاتحادية بمزيد من التقدم والرخاء. حضر المقابلة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، كما حضرها سعادة الدكتور أنواربك فاضيليا نوف سفير جمهورية روسيا الاتحادية المعتمد لدى السلطنة.
فهد محمود يستقبل فريق العمل التنسيقي لمنظمة الأمم المتحدة
مسقط ـ العمانية: استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس فريق العمل التنسيقي لمنظمة الأمم المتحدة برئاسة سعادة الدكتور أوليج تشيستنوف – نائب المدير العام لشؤون الأمراض غير المعدية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية وعضوية (13) خبيرا أعضاء في المنظمات التابعة للأمم المتحدة، الذي يزور السلطنة حاليا في إطار متابعة تنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة 2011 م للتصدي لأخطار الأمراض غير المعدية في العالم والذي تعهدت فيه الدول على ترجمة ذلك الإعلان على صعيد الواقع وقامت على إثره وزارة الصحة بإنشاء اللجنة الوطنية العليا متعددة القطاعات، حيث عملت على إصدار السياسة الوطنية التي تم إقرارها من مجلس الوزراء.
وقد أعرب صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء عن تقدير السلطنة للدور المتميز الذي تقوم به الأمم المتحدة وسائر منظماتها تعزيزا للتواصل العالمي وتقديم أفضل الخدمات، مؤكدا حرص السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أبقاه الله – على توفير كافة الإمكانيات للحفاظ على صحة المواطنين.
وقد قام فريق عمل الأمم المتحدة بعدها بتقديم عرض مرئي أمام مجلس الوزراء حول الجهود المبذولة في هذا المضمار لدعم متخذي القرار في القطاعات الأخرى إلى جانب وزارة الصحة من أجل التصدي لعوامل الخطر المتعلقة بالأمراض غير المعدية ، والاستفادة من خبرات منظمة الصحة العالمية ومختلف مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في السلطنة بهدف مكافحة تلك الأمراض.
كما تطرق فريق العمل بالشرح لتفاصيل ومسببات الأمراض مع التركيز على ضرورة تعاون كافة القطاعات مع الجهات المختصة في هذا الشأن للتوعية الهادفة وسبل الوقاية حفاظاً على صحة المواطنين وتجنيبهم لأضرارها.
وأكد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أن حكومة السلطنة تجاوباً منها مع الإعلان السياسي للأمم المتحدة والذي تعهدت فيه الدول الأعضاء بالتصدي لخطر الأمراض غير المعدية، فقد بادرت بتشكيل اللجنة الوطنية العُليا متعددة القطاعات، وأضاف سموه أنه من هذا المنطلق تُبذل قصارى الجهود وتُسخر كافة الإمكانات لتوفير أفضل سبل الرعاية للحفاظ على صحة المواطن والأسرة والمجتمع بأسره.
من جانبه أوضح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة من خلال العرض المرئي أن السلطنة وجهت الدعوة لفريق العمل التنسيقي التابع للأمم المتحدة لزيارتها من أجل تنسيق الجهود للحفاظ على صحة المواطنين، وإبعاد خطر الأمراض غير المعدية عنهم ، وقال إن التصدي لهذه الأمراض يتطلب تعاون الحكومة واللجنة الوطنية العُليا والأكاديميين والقطاع الخاص للعمل سوياً في هذا الخصوص.
واشار معاليه إلى أنه يجب أن ننتبه للمخاطر التي يمكن أن تسببها الأمراض غير المعدية وتأثيراتها السلبية وتكلفتها بالنسبة للموارد البشرية، موضحا أن دعم جهود الأمم المتحدة بهذا الخصوص ضروري ونحن ماضون قدما في ذلك.
ومن جانبهم عبر فريق العمل التنسيقي لمنظمة الأمم المتحدة عن تقديرهم للجهود التي تبذلها السلطنة في هذا المضمار وبالتعاون القائم مع وزارة الصحة من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.
حضر المقابلة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة.