تسعى السلطات السعودية، للحصول على صفقة محتملة لشراء 5 سفن دورية حديثة مزودى بصواريخ «كاليبر» الروسية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، عن التقرير السنوي لمصنع غوركي لبناء السفن في مدينة زيلينودولسك في تتارستان، أن الحديث يدور عن بيع 5 سفن دورية إلى المملكة.
وتصل سرعة هذه السفن إلى 30 عقدة، وتبلغ حمولتها 1300 طن، وهي تتسع لطاقم متكون من قرابة 80 فردا.
وتقدر هذه السفن على قطع مسافات قرابة 6 آلاف ميل بحري دون الدخول إلى موانئ.
وتزود السفن الدورية من هذا الطراز بأسلحة حديثة، ومنها منصات إطلاق صواريخ «كاليبر»، ومدفع عياره 57 ملم، ومنظومة صواريخ مضادة للجو، ورشاشات، كما من الممكن تجهيز منصة لمروحية «كا-27 بي إس» على متن مثل هذه السفينة.
وحسب نص التقرير المذكور، أحال مصنع «غوركي» الوثائق الخاصة بإعداد اقتراح تجاري لبيع 5 سفن من هذه الطراز لـ«زبون أجنبي»، إلى مؤسسة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية المعنية بالإشراف على تصدير الأسلحة إلى الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن إحالة الوثائق جاءت في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أما «الزبون الأجنبي»، فيذكر التقرير برقمه 682، وهو الرقم التابع للسعودية وفق المنظمة الدولية للمعايير «أيزو» (ISO).
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أعلنت أمس، موافقة وزارة الخارجية الأميركية، على بيع محتمل لعتاد عسكري بقيمة 1.15 مليار دولار للسعودية يشمل أكثر من 130 دبابة «أبرامز» و20 مدرعة.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التي تشرف على مبيعات الأسلحة للخارج، إن الصفقة ستسهم في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن شريك إقليمي، مبينة أن شركة «جنرال ديناميكس» ستكون المتعاقد الرئيس.
وتعمل المملكة، منذ حدوث الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط عام 2012، على تنويع مصادر الأسلحة التي تستوردها، ولا تعتمد على دولة واحدة في تزويد قواتها المسلحة بما تحتاجه من أسلحة وذخائر.
وفتحت المملكة خطوط إمداد مع دول متعددة بجانب الولايات المتحدة، التي تُعتبر المصدر الأكبر للسلاح للمملكة، وعقدت المملكة اتفاقًا مع كندا لاستيراد مدرعات خفيفة وسيارات عسكرية، مما جعل كندا تحتل للمرة الأولى منذ 15 عامًا، المركز الثاني بين الدول الأكثر مبيعًا للأسلحة لمنطقة الشرق الأوسط.
كما حققت فنلندا ارتفاعًا كبيرًا في مبيعات أسلحتها عقب تصريحها لـ50 من كبرى شركاتها الدفاعية بالبيع لعدد من دول الشرق الأوسط، مثل المملكة والإمارات، خلال الـ18 شهرًا الماضية.
كما تسعى المملكة -في نفس الوقت- إلى البدء في عمل شراكات مع شركات الأسلحة العالمية لتصنيع السلاح محليًّا، وهو ما دعا مجلة «فوربس الأمريكية» للقول بأن خطة رؤية المملكة 2030 التي طرحها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، ستمكِّن المملكة من تحقيق حلمها بأن تصبح إحدى الدول المصنعة للأسلحة في العالم، على نحو لم يكن متوقعًا، بعد أن ظلت طيلة السنوات الماضية من كبرى الدول المستوردة لها.
وكالات-