وكالات-
قال السفير الروسي لدى قطر، «نور محمد خولوف»، الخميس، إن موسكو تتوقع إبرام اتفاق للتعاون العسكري التقني مع قطر في «أقرب وقت»، مضيفاً أن «روسيا لا تتوقع أن تتحول الأزمة القطرية الخليجية الحالية إلى صراع مسلح».
وأضاف «خولوف» في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية الرسمية، أن موسكو تدعم الدوحة، معتبراً أن الدولة الخليجية «بدأت بالنظر إلى روسيا كصديق وشريك موثوق به في مسائل التعاون الدولي والثنائي على حد سواء وتعول على إسهام الطرف الروسي في تسوية الأزمة الدبلوماسية»، حسبما نقلت «RT» الروسية المملوكة للدولة، ووسائل إعلام رسمية أخرى شبه رسمية.
وتابع «خولوف» بأن «قيادة قطر تبذل كل ما في وسعها لحل الأزمة عن طريق الدبلوماسية بموجب معايير القانون الدولي»، معرباً عن «أمل موسكو في أن تتوصل أطراف الأزمة الخليجية إلى اتفاق ينسجم مع روح الحوار المتسم بالتكافؤ والاحترام المتبادل»، مؤكداً «جاهزية الطرف الروسي للإسهام في إنجاز هذا الهدف».
وقال «خولوف» إن وزيري الدفاع، الروسي والقطري، «سيرغي شويغو» و«خالد بن محمد العطية»، ناقشا على هامش معرض «الجيش-2017» المقام في روسيا، «إمكانية تصدير أسلحة الدفاع الجوي الروسية إلى قطر».
استعراض عسكري روسي خاص
وفي سياق متصل ستقيم روسيا استعراضا خاصا لوفد عسكري قطري يزور موسكو لاستعراض قدرات منظومات «إس-400» و«بانتسير-إس» للدفاع الجوي، فيما تريد الدوحة الحصول ليس على الأنظمة فحسب، بل على تكنولوجيا إنتاجها.
ولم يكشف «العطية»، في تصريحات لوكالة «إنترفاكس» بعد لقاء جمعه، الأربعاء، مع وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» على هامش منتدى «الجيش 2017» بضواحي موسكو، عن أنواع معينة من هذه الأسلحة، وامتنع عن الإجابة عن سؤال حول وجود عقود موقعة بين روسيا وقطر في المجال العسكري، قائلا: «حتى إذا كانت هناك عقود، فلن أتحدث عنها حاليا»، واصفا العلاقات مع «الأصدقاء في روسيا» بأنها «جيدة».
وتابع «العطية»: «نأمل في التعاون بمجال الدفاع، ولاسيما فيما يتعلق بالتكنولوجيا المتقدمة التي طورتها روسيا».
وكشف «العطية» عن سعي قطر لشراء تكنولوجيا إنتاج أنظمة دفاع جوي، لنقل الإنتاج إلى قطر، واستطرد قائلا: إن هناك تكليفا من أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني» لتعزيز العلاقات مع روسيا في المجال العسكري، وطلب من الجانب الروسي مساعدة المسؤولين القطريين في هذا الشأن.
ولفت «العطية» إلى الأهمية البالغة التي يكتسبها عرض الأسلحة أثناء حركتها، موضحا أن الحديث يدور عن أكثر من 300 نوع من الأسلحة الروسية الحديثة قد أثبتت فاعليتها.
وعبر «العطية» عن أمله في أن تكون زيارة الوفد القطري والاستعراضات التي أعدها الخبراء الروس من مختلف مكاتب تصميم الأسلحة ومؤسسات التصنيع العسكري الروسية، مفيدة لإقامة اتصالات جديدة بين الجيشين الروسي والقطري، ما سيمثل، بلا شك، حافزا لتعزيز التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب.
زيارة «لافروف» الوشيكة
ويُذكر أن وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، سيُجري خلال الأسبوع المقبل، جولة خليجية، ستأخذه إلى الكويت والإمارات وقطر، ما بين 27 و30 من أغسطس/آب الجاري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، إنه في هذه الرحلة «سيتم التركيز بشكل خاص على الأزمة الحالية في علاقات الدوحة مع أبوظبي وعدد من العواصم العربية الأخرى»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس».