وكالات-

بحث أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، والرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات.

وتناول الاجتماع الذي عقده الزعيمان، بقصر الكرملين، أمس الإثنين، العلاقات الثنائية في مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد والاستثمار، بالإضافة إلى مناقشة الأزمة السورية.

وخلال مأدبة عشاء أعقبت الاجتماع، ناقش أمير قطر والرئيس الروسي نتائج عمل اللجنة القطرية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني وآفاق تعزيزها، إضافة إلى بحث سبل تطوير التعاون العسكري بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا».

ودخلت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وقطر، عامها الثلاثين، وسط تصاعد في معدلات التعاون التجاري بين البلدين.

من جانبه، أشاد أمير قطر بالدور الروسي المهم في العالم العربي، قائلا: «أود أن أوكد أن روسيا تلعب دورًا مهمًا في حل المشكلات التي تشهدها بعض دول المنطقة».

وثمن «تميم» أهمية الزيارة، معلقا في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، بالقول إنه «أجرى محادثات مع بوتين ناجحة ومعمقة تناولت العلاقات الثنائية وتحديات إقليمية ودولية»، مضيفا أن «هذه المحادثات ستمنح علاقات بلدينا دفعة جديدة».

سعدت بزيارتي إلى موسكو اليوم وبمحادثاتي مع فخامة الرئيس بوتين، التي ستمنح علاقات بلدينا دفعة جديدة. كانت محادثات ناجحة ومعمقة تناولت العلاقات الثنائية وتحديات إقليمية ودولية. pic.twitter.com/SuTRAdEFBW

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) March 26, 2018

وناقش الطرفان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجال تنظيم بطولة كأس العالم، وتبادل الخبرات.

وتستضيف روسيا في يونيو/حزيران القادم مونديال 2018، فيما تستضيف قطر البطولة التي تليها عام 2022.

وعقب اللقاء، جرى توقيع اتفاقية تعاون في مجال العلوم والتربية بين شركة النفط الروسية «روس نفط»، و«مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع».

وجاءت الزيارة التي استمرت يومين بعد نحو شهر من تلقي أمير قطر دعوة خطية من «بوتين»، لزيارة روسيا، خلال استقبال الشيخ «تميم»، لرئيس جمهورية أنغوشيا (إحدى جمهوريات الاتحاد الروسي)، «يونس بك يفكوروف»، في الدوحة، فبراير/شباط الماضي.

وتعد هذه أول زيارة لأمير قطر لروسيا منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».

وتدعم موسكو حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية وعبر الحوار المباشر بين الأطراف المعنية.