ففي الفترة الأخيرة تواترت التّقارير حول تعاون سعودي صهيوني عوضاً عن سحب مظلّة الدّفاع الأمريكية عن المملكة.
ولكن هناك مقال نشرته صحيفة "فزغلياد" الروسية موقّعاً باسم ثلاثة صحفيين حول شراء السعودية المرتقب لمنظومة "القبّة الحديدية" الإسرائيلية، يلقي مزيدًا من الضّوء وكثيرًا من التّفاصيل حول هذه الخطوة المشينة.
وممّا جاء في مقال إيلينا ليكسينا ونيكولاي فاسيليف وميخائيل موشكين، بالصّحيفة، فِقرة تحدّثت عن نيّة سعودية لشراء منظومة "القبّة الحديدية" للدّفاع الصاروخي من كيان العدو الإسرائيلي، وقال المقال، أنّه، وفي السابق، كانت مثل هذه الصّفقة تبدو غير ممكنة بسبب ما أسمته العلاقات العدائية بين البلدين، لكن التّهديدات المستمرّة من أراضي اليمن والعراق وضعت السعوديين في موقف لا يحسدون عليه وفقًا لقول الصحيفة.
وبصرف النّظر عن توصيف الصحيفة لعلاقات لم تثبت عدائيّتها بشكلٍ صادق بين السعودية والعدو، وبصرف النّظر عن توصيف الصحيفة لحركة الحوثيين باليمن بأنّها تهديدات، وبصرف النّظر أيضًا عن ادّعاء وجود تهديدات من العراق للسعودية، إلّا أنّ الشّاهد هنا هو ما رصدته الصحيفة من تطوّر تاريخي أصبح معه من الممكن حدوث ما لم يكن كل من السعودية و العدو الإسرائيلي الإقدام عليه بشكلٍ علني!
وقالت الصحيفة، أنّه من الجدير بالملاحظة أنّ المعلومات الحالية المسرّبة حول عقد إسرائيلي سعودي محتمل ظهرت على خلفية تقارير عن مشاكل في التعاون العسكري التّقني بين الولايات المتّحدة وكلا حليفيها في الشّرق الأوسط – (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية، وبالتالي، فمن المنطقي أن يقرّر الإسرائيليون والسعوديون التّعاون، أمام مثل هذه الصعوبات، وفي مواجهة خصمهما المشترك إيران.
وحول صحة التقارير، عبّر رئيس معهد الشرق الأوسط، يفغيني ساتانوفسكي، عن ثقته في صحّة هذه التقارير المتعلّقة بنوايا الرياض شراء "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وبحسبه، هذه خطوة سعودية اضطرارية بعد سحب الأمريكيين لمنظوماتهم الدّفاعية الجوية، لأنّ "الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يأبه بكلّ التزامات دونالد ترامب".