علاقات » روسي

تقدير أمريكي: انتخابات ليبيا فرصة روسيا والإمارات لتعميق تعاونهما بالشرق الأوسط

في 2021/11/07

متابعات-

سلط موقع أمريكي الضوء على انعكاس انتخابات الرئاسة الليبية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، على تعميق تعاون الإمارات وروسيا بالشرق الأوسط.

وأورد "كانديس روندو"، الأستاذ في مركز مستقبل الحرب، وهي مبادرة مشتركة بين جامعة نيو أمريكا وجامعة ولاية أريزونا، في تقدير موقف نشره السبت، في "وورلد بوليتيكس ريفيو"، أن الناخبين الليبيين قد يواجهون خيارات صعبة في انتخابات الرئاسة المقبلة، تدفعهم للتصويت لصالح مجرم الحرب "خليفة حفتر"، المدعوم من روسيا والإمارات، أو "سيف الإسلام القذافي"، الذي تدعمه روسيا أيضا.

وأضاف أن فوز "حفتر" أو "القذافي" بالانتخابات من شأنه تعميق الوجود الروسي في ليبيا ممثلا في مجموعة "فاجنر"، وبالتالي إمكانية تعميق موسكو وأبو ظبي لتعاونهما في المنطقة.

وأشار إلى أن روسيا والإمارات استثمرتا بشكل كبير في استخدام القوات الأجنبية للحفاظ على نفوذهما في طرابلس وبنغازي، وأن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن شكوك الأمم المتحدة والولايات المتحدة بشأن الدعم الروسي والإماراتي المشترك للمقاتلين الروس مع فاجنر في ليبيا هي أكثر من مجرد تكهنات واهية.

ولفت "روندو" إلى أن مجلة "فورين بوليسي" نشرت سبقاً صحفياً، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حول تقرير غامض للبنتاجون بدا أنه يدعم المزاعم حول التمويل الإماراتي للمرتزقة الروس في ليبيا.

وبعد حوالي شهرين، نشرت صحيفة "تايمز أوف لندن" قصة عن مصادرة الولايات المتحدة لبطارية صواريخ مضادة للطائرات من صنع روسي من طراز "بانتسير آي-1" في ليبيا، ما قاد إلى التحقيق في صور الأقمار الصناعية والسجلات الجمركية وبيانات الرحلات الجوية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وحسابات وسائل الإعلام حول الخسائر التي تكبدها المرتزقة الروس والأضرار التي لحقت بمنصات بانتسير.

 وأكد التحقيق أن هناك الكثير مما يشير إلى أن التعاون الإماراتي الروسي في دعم مجموعة فاجنر يتطلب مزيدًا من التدقيق.

ونوه "روندو" في هذا الصدد إلى خط الأنابيب اللوجيستي الدفاعي الروسي، الذي أنفقت عليه الإمارات ما لا يقل عن 734 مليون دولار لإنتاج ونشر وصيانة أسطول من منظومات "بانتسير إس-1" الروسية المضادة للطائرات، عبر سلسلة من الاتفاقيات العسكرية على مدى 30 عامًا.

وأدت سلسلة الضربات الجوية على منظومات الدفاع الجوي، التي تم تشغيلها على الأرجح من قبل فاجنر والعملاء الإماراتيين بالتعاون مع ميليشيات "حفتر"، إلى انتكاسات كبيرة بساحة المعركة في ليبيا أجبرت "حفتر" في نهاية المطاف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات العام الماضي، كما أجبرت روسيا على تعديل وتحديث بانتسير لتكون أكثر مقاومة للطائرات بدون طيار وتجديد نهجها في نشر الدفاع الجوي.

وأشار "روندو" إلى ظهور تقارير حديثة، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حول صفقة مقترحة بين فاجنر والمجلس العسكري في مالي لتوسيع عمليات المجموعة الروسية إلى منطقة الساحل، لافتا إلى أن هذا مثير للقلق بالنظر إلى أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة اتهمت عملاء فاجنر بالتورط في جرائم حرب بليبيا.