متابعات-
أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيبدأ، اليوم الأربعاء، زيارة إلى السعودية والإمارات، في ظل ارتفاع أسعار النفط، وحاجة أوروبا الماسة لتقليل اعتمادها على الخام الروسي بعد غزو أوكرانيا.
وأكدت رئاسة الوزراء البريطانية في تصريح لها، الثلاثاء، أن الزيارة ستشمل نقاشات بين جونسون والقادة الذين سيقابلهم في السعودية والإمارات، وحول جهود تحسين أمن الطاقة، وتقليل التقلبات في أسعار الطاقة والغذاء.
وبينت أن رئيس الوزراء سيناقش أيضاً الأولويات الاستراتيجية المشتركة، بما في ذلك الوضع في إيران واليمن، وزيادة التعاون الأمني.
وأفادت رئاسة الوزراء بأن المحادثات ستتناول قضايا الطاقة والأمن الإقليمي والمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن جونسون يسعى إلى حشد الجهود من أجل القيام بعمل دولي بخصوص الأزمة في أوكرانيا.
وستبدأ زيارة جونسون بزيارة إلى أبوظبي، ثم الرياض؛ لإجراء محادثات تشمل الوضع في أوكرانيا وإمدادات الطاقة، وفق صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وسيلتقي جونسون خلال الزيارة التي تدوم يوماً واحداً القيادتين السعودية والإماراتية، ويناقش أهمية أن يعمل الحلفاء معاً لزيادة الضغط على روسيا وتقليل التداعيات الدولية للنزاع في أوكرانيا.
وأدت تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع أسعار البنزين ووقود الديزل في بريطانيا إلى مستويات قياسية، وهو ما فاقم أزمة معيشية تواجهها الأسر مع ارتفاع تكلفة التدفئة.
والخميس الماضي، قال جونسون إن بريطانيا وحلفاءها يسعون لإيجاد بدائل من النفط والغاز الروسيين، لتجنب الوقوع مجدداً ضحية "ابتزاز" يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتأتي هذه الزيارة وسط ارتفاع كبير لأسعار النفط الخام منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، بمعدل يزيد على 30%، لتصل في أقصى حدودها إلى 140 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2008.
أما أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في دول أوروبا، المستهلك الأكبر للغاز عالمياً، فقد زادت بنحو 10 أمثال الأسعار منذ عام.
وخلال الأيام الماضية، طالبت الولايات المتحدة ودول أوروبية، أبرزها فرنسا، السعودية والإمارات بزيادة إنتاج النفط، إلا أن الدولتين رفضتا ذلك، وأعلنتا التزامهما بخطة تحالف "أوبك+" المتعلقة بتقنين الإنتاج.
وتحظى بريطانيا بعلاقات تاريخية كبيرة مع السعودية ودول الخليج، وهي واحدة من كبرى الدول التي تحظى باستثمارات وتجارة بينية معها.