شبكة «بلومبرغ»
ذكرت شبكة «بلومبرغ» أنّ الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض في نهاية شهر آب، كجزء من المحادثات التي أدت إلى تبادل روسيا وأوكرانيا أسرى الحرب.
ووفقاً لثلاثة أشخاص مطّلعين، ساهم أبراموفيتش في المبادلة هذا الأسبوع، إذ سلمت أوكرانيا 55 أسيراً، بمن فيهم الملياردير الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك. كما سلمت روسيا أكثر من 215 سجيناً، شارك معظمهم في معركة مصنع آزوفستال للصلب الأوكراني في ماريوبول. كما تم إطلاق سراح خمسة مواطنين بريطانيين واثنين من الأميركيين وثلاثة أجانب آخرين.
وكان أبراموفيتش قد حضر محادثات السلام بين الجانبين المتحاربين في إسطنبول. وفي نيسان، سافر إلى كييف في محاولة لاستئناف المحادثات، التي توقفت في النهاية. وبعد فترة وجيزة من تلك الرحلة، قال زيلينسكي إنّ المحادثات وصلت إلى «طريق مسدود لأننا لن نتاجر بأراضينا وشعبنا».
وبحسب «بلومبرغ» لم يردّ المتحدث باسم ابراموفيتش على طلبات للتعليق. ولم يردّ المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على الفور على طلبات للتعليق.
وشكرت وزارة الخارجية الأوكرانية محمد بن سلمان، أمس، على قيامه بدور «أساسي» في مفاوضات إطلاق سراح السجناء الأجانب الذين نقلوا جواً إلى الرياض بعد إطلاق سراحهم. وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أمس الخميس، أنّ أبراموفيتش رحّب بالبريطانيين الخمسة المفرج عنهم على متن طائرة خاصة متجهة إلى السعودية من روسيا، وسلّمهم هواتف حتى يتمكنوا من الاتصال بأُسَرهم ليقولوا إنهم عائدون إلى ديارهم.
وفيما فرضت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أبراموفيتش، فإن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك. كما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من الرئيس جو بايدن في آذار، تأجيل فرض عقوبات عليه لأنه قد يكون وسيطاً مفيداً في جهود التفاوض على السلام.
وأجبرت العقوبات البريطانية أبراموفيتش على بيع نادي تشيلسي لكرة القدم مقابل 4.25 مليارات جنيه استرليني (5.2 مليارات دولار) في أيار، إلى كونسورتيوم بقيادة الملياردير الأميركي تود بوهلي. وتعهد أبراموفيتش بالتبرع بالعائدات لمؤسسة لمصلحة ضحايا الحرب في أوكرانيا. المؤسسة ليست نشطة بعد ولا تزال الأموال مجمدة.