متابعات-
قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إنه سيعمل على تطوير علاقاته مع السعودية ودعم انضمامها لتجمع "بريكس"، والعمل على إنهاء حقبة البترودولار وهيمنة الولايات المتحدة، على حد قوله.
و"بريكس" هو تجمع لدول من أصحاب النمو الاقتصادي السريع في العالم، ويضم حاليا روسيا، والصين، والهند، وجنوب أفريقيا، والبرازيل.
وأضاف "بوتين"، أمام الجلسة العامة بمنتدى "فالداي" للحوار في موسكو، أن الرياض تسعى على حماية مصالحها الوطنية وتوازن سوق النفط العالمي، معتبرا أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، "يستحق الاحترام".
وأكد "بوتين" أنه يعتقد أن الدول ستتجه إلى الاستغناء على الدولار، وستشهد الدول حراكًا جماعيًا لتقليل الاعتمادية على الدولار في تجارتها الدولية بشكل متسارع، قائلا إن الولايات المتحدة أفقدت النظام المالي العالمي مصداقيته باستخدام الدولار سلاحًا لها ضد الدول.
ودفع قرار تحالف "أوبك+،الذي تتزعمه المملكة بخفض إنتاج النفط لإحداث توتر في العلاقات السعودية الأمريكية، حيث اتهمت إدارة "بايدن" الرياض باتخاذ قرار "قصير النظر"، وفر لروسيا وسيلة لتجاوز العقوبات واستمرار حربها في أوكرانيا، وهو ما ردت عليه السعودية بلهجة حادة، مؤكدة أن القرار "اقتصادي بحت وليست له أسباب سياسية".
ويرى مراقبون أن موسكو تحركت لمحاولة استغلال هذا التوتر بين الرياض وواشنطن، قياسا إلى العلاقة المتطورة التي تجمع "بوتين" مع "محمد بن سلمان"، حيث نأى الأول بنفسه عن مساعي الضغط على الأمير السعودي بعد اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، وطور علاقات مميزة معه، ولعب "بن سلمان" مؤخرا دورا في الوساطة بأزمة أوكرانيا أفرزت تبادلا للسجناء بين موسكو وكييف.