رويترز-
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، اليوم الخميس، أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في دولة الإمارات، الأسبوع الماضي؛ لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب، فيما جددت أبوظبي دعوتها إلى حل النزاع سياسياً.
وقالت المصادر إن اللقاء ناقش أيضاً استئناف صادرات الأمونيا الروسية، التي تستخدم في صناعة الأسمدة، إلى آسيا وأفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.
وذكرت أن المحادثات جرت بوساطة إماراتية ولا تشمل الأمم المتحدة، على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وكانت أوكرانيا وتركيا قد أكدتا قبل بضعة أيام، تمديد اتفاق تصدير الحبوب 120 يوماً، ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باتفاق جميع الأطراف على تمديد الاتفاق.
وفي السياق، جددت أبوظبي دعوتها إلى حل أزمة أوكرانيا دبلوماسياً، وقالت إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الصراع.
وقالت المندوبة الإماراتية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، في بيان، إن بلادها دعت إلى حل النزاع سياسياً منذ يومه الأول.
وأضافت نسيبة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن أبوظبي دعت منذ بدء الأزمة إلى وقف التصعيد وتعزيز الحوار.
وأشار البيان إلى أن الإمارات دعمت المبادرات الدبلوماسية كافةً الرامية إلى حل الأزمة؛ وقالت إنها ما تزال تؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للحل.
وأضاف: "تشارك دولة الإمارات المجتمع الدولي مخاوفه العميقة بشأن تداعيات الوضع الحالي على المدنيين داخل أوكرانيا وخارجها، وعلى السلم والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ولفت البيان إلى أن البحث عن المسارات التي تؤدي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، يمثل مسؤولية جماعية في أوقات الصراع.
وتعهدت أبوظبي بتقديم كل ما من شأنه إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، وقالت إنها ملتزمة بدعم الحوار والدبلوماسية والمساهمة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة وإيجاد حل سلمي ومستدام يعزز السلم والأمن الدوليَّين، ويضع حداً للأثر الإنساني لهذا النزاع على المدنيين.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، حاولت الإمارات لعب دور الوسيط، حيث دانت الهجوم العسكري الروسي لكنها أبقت على العلاقات مع موسكو، وأجرت عديداً من الاتصالات واللقاءات رفيعة المستوى معها.
وزار الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، موسكو، الشهر الماضي، وبحث مستجدات الأزمة مع نظيره الروسي، الذي قال إن أبوظبي تلعب دوراً محورياً في أمن المنطقة.