متابعات-
بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الاثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر تطورات الأوضاع في روسيا والساحتين الإقليمية والدولية.
وحسب بيان للديوان الأميري القطري فإن الأمير، تميم بن حمد، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس بوتين بعد يومين على إعلان مؤسس مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية، يفغيني بريغوجين، التمرد ضد نظام البلاد قبل أن يتراجع عن ذلك ويعيد قواته إلى مواقعها إثر وساطة من رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو.
وذكر البيان أن الزعيمين القطري والروسي بحثا العلاقات الثنائية بين بلديهما والتطورات في روسيا الاتحادية وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد الشيخ تميم، خلال الاتصال، موقف قطر الداعي إلى حل الخلافات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد ميدانياً.
كما جدّد موقف قطر الداعي إلى ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية.
من جانبه، عبر الرئيس الروسي عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورها في مختلف المجالات.
كما هنأ بوتين الأمير القطري بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك.
والسبت الماضي، أعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، عن قلق الدوحة إزاء تطورات الأوضاع في روسيا، داعية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وكان الموقف القطري بعد إعلان مؤسس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، دخول قواته مدينة "روستوف" الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينة فورونيج، ثم مدينة ليبيتسك التي تبعد نحو 510 كم عن العاصمة موسكو، ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرلي الروسي "تمرداً مسلحاً".
واستمر "تمرد" فاغنر نحو يوم واحد فقط، حيث أعلن بريغوجين، مساء السبت، سحب مقاتليه إلى معسكراتهم "تجنباً لسفك الدماء الروسية"، بناء على وساطة الرئيس البيلاروسي.
وفي وقت سابق اليوم أعلن مقر العمليات في موسكو ومقاطعة موسكو عن إلغاء نظام عمليات مكافحة الإرهاب الذي تم تفعيله في وقت سابق، في المنطقة على خلفية محاولة تمرد فاغنر.