متابعات-
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الاثنين، دعمها للقمة المرتقبة التي ستعقدها السعودية في مدينة جدة خلال الأسبوع القادم، حول "السلام في أوكرانيا".
وفي تصريح للخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها، قال ماثيو ميلر إن بلاده تدعم هذه القمة، مضيفاً: "لقد قلنا منذ فترة طويلة، إنه من المهم أن تكون أوكرانيا في مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بأي حل دبلوماسي محتمل لهذه الحرب".
وأضاف: "يسعدنا أن تكون هناك دول ستحضر هذه القمة للتحدث مباشرة مع أوكرانيا"، وفق شبكة "سي إن أن" الأمريكية.
وحول الدول التي ستحضر القمة، اكتفى المتحدث بالقول: إن "المسؤولين الأمريكيين سيحضرون القمة"، دون الكشف عن هوياتهم.
من جانبها ذكرت وكالة "بلومبيرغ" نقلاً عن مصدر مطلع، أن المملكة دعت مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومستشارين للأمن القومي والدبلوماسيين من أوكرانيا وعديداً من حلفاء كييف الرئيسين وآخرين في مجموعة العشرين مثل الهند والبرازيل والصين.
وأضاف المصدر أنه تمت دعوة أكثر من عشرين دولة للحضور، من بينها تركيا واليابان والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، مضيفاً أنه "لم تتم دعوة روسيا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت، يوم 29 يوليو الماضي، أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا، بداية أغسطس، بين الدول الغربية وأوكرانيا والدول النامية الرئيسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع جدة المرتقب سيضم الهند والبرازيل، بالتزامن مع تكثيف أوروبا وأمريكا جهودهما لتعزيز الدعم الدولي لمطالب السلام الأوكرانية.
وأوضحت أن المحادثات التي ستُعقد يومي 5 و6 أغسطس الحالي، ستشمل مسؤولين في 30 دولة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" أيضاً، إلى أنّ المسؤولين الأوكرانيين والغربيين يأملون أن تؤدي المحادثات، التي لن تشارك فيها روسيا، إلى حشد تأييد دولي لـ"بنود سلام تنحاز إلى أوكرانيا".
والأحد الماضي، صدر بيان عن الرئاسة الأوكرانية، أعلن فيه أندري يرماك، رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، عن اجتماع يتعلق بصيغة السلام الأوكرانية، سيعقد في السعودية قريباً، على مستوى مستشاري الأمن القومي لرؤساء الدول.
وقال يرماك إن صيغة السلام الأوكرانية تتضمن 10 نقاط أساسية، سيضمن تنفيذها السلام بالنسبة لأوكرانيا، إلى جانب تشكيلها آليات لمنع النزاعات المستقبلية في العالم.
وأمس الاثنين، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موسكو تبدي اهتماماً بالاجتماع المرتقب بشأن أوكرانيا والذي ستعقده المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى ضرورة استيضاح أهدافه ومقاصده.
يذكر أن السعودية أدت دوراً بارزاً خلال الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قادت وساطة في سبتمبر 2022، قام بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأسفرت عن إطلاق سراح 10 أسرى لدى روسيا من 5 دول.