متابعات- 

أعلنت دولة قطر نجاح عملية لم شمل عدد من الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم في أوكرانيا، فيما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عدد المفرج عنهم 4 أطفال بوساطة قطرية.

وقالت الخارجية القطرية في بيان لها، الاثنين، إن هذه الخطوة "بداية مهمة نحو لم شمل بقية الأطفال المتأثرين بالحرب الروسية الأوكرانية بعائلاتهم"، مشيرة إلى أنها "سهلت استضافة الأطفال وعائلاتهم في مقر سفارة دولة قطر في موسكو هذا الأسبوع، ومن ثم نقلهم إلى وجهتهم النهائية لضمان سلامتهم وراحتهم والتأكد من احتياجاتهم".

وأكدت قطر أن نجاح هذه العملية "يعكس موثوقية قطر دولياً لدى مختلف الأطراف والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، واستعدادها للقيام بدور بناء وفاعل في مختلف الأزمات والصراعات التي يواجهها العالم اليوم".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت إن  روسيا وافقت على إطلاق سراح أربعة أطفال أوكرانيين، والسماح لهم بإعادتهم إلى أسرهم في أوكرانيا بعد تدخل دولة قطر كوسيط بين الجانبين.

وأشارت إلى أن اثنين من الأطفال عادا إلى أقاربهما، ومن المتوقع أن يتم لم شمل الطفلين الآخرين مع عائلاتهم في الأيام المقبلة.

وجاء دور قطر في المفاوضات التي استمرت عدة أشهر، بناء على طلب الحكومة الأوكرانية، لافتة إلى أن الأطفال الأوكرانيين الذين تم الإفراج عنهم، مروا عبر سفارة قطر في موسكو "واتخذوا طرقاً مختلفة إلى وطنهم".

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، في بيان قولها: "نرحب بالأخبار الإيجابية بشأن لم شمل الأطفال مع أسرهم في أوكرانيا من خلال جهود الوساطة القطرية".

وأضافت أنه في الأسابيع الأخيرة أجرى المسؤولون القطريون "حواراً مستمراً مع نظيرينا الأوكراني والروسي".

وتنقل الصحيفة عن مصدر لم تكشف عن هويته قوله إن الأطفال الأوكرانيين الأربعة العائدين إلى وطنهم هذا الأسبوع "هم أول من يتم إطلاق سراحهم كجزء من مفاوضات قطر"، مضيفة أنه إذا سارت الأمور بسلاسة "فقد يمهد ذلك الطريق لعودة أخرى".

وتقول الصحيفة إن هذه العملية تسلط الضوء الدبلوماسي على قطر، "حيث كثيراً ما عملت الدولة الخليجية الصغيرة كمفاوض رئيسي في الأزمات العالمية، ويمكن أن تلعب دوراً كبيراً في المفاوضات المتعلقة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس".

ومطلع أكتوبر الجاري، أعرب وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، عن استعداد قطر للتوسط بين روسيا وأوكرانيا من أجل التوصل إلى حل سياسي يوقف دوامة الحرب المندلعة.

وكان رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، مجلس الشيوخ، جريجوري كاراسين، قال في يوليو الماضي، إن روسيا جلبت نحو 700 ألف طفل من مناطق الصراع في أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.

وتقول موسكو إن برنامجها المتمثل في جلب أطفال من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية يهدف إلى حماية الأيتام والأطفال الذين أصبحوا وحيدين في مناطق الصراع ولا يجدون من يرعاهم، فيما تقول كييف إن روسيا قامت بترحيلهم بشكل قسري.