راي الشرق القطرية-
المحادثات المهمة التي أجراها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو أمس تأتي في إطار المساعي التي تقوم بها دولة قطر من أجل تعزيز التنسيق والتعاون مع الدول الصديقة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتي أصبحت في الآونة الأخيرة تشهد تحديات خطيرة تكاد تعصف بها مع تزايد خطر الإرهاب والعنف.
لقد كانت الملفات الساخنة في المنطقة، على رأس أجندة المباحثات القطرية مع الجانب الروسي، وخصوصا ما يتعلق بالملف السوري بحسبانه مفتاح الحل لكل أزمات المنطقة، فضلا عن كونه الملف الأكثر إلحاحا وخطورة، حيث أكد سعادة الدكتور العطية أن الملف السوري تصدر المباحثات مع الجانب الروسي وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر، وشدد على أن تفاقم الأزمة بلا حل ليس في مصلحة أي طرف، بعد أن أصبح الجميع يدرك أن أي مماطلة مضرة للجميع وأولهم الشعب السوري، مؤكدا ضرورة دعم عملية سياسية جادة من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة.
إن أهم النتائج التي تمخضت عن الاجتماع الذي وصفه سعادة وزير الخارجية بأنه "جيد وبناء"، هي تعزيز التوجه نحو حل سياسي، باعتبار أن طاولة المفاوضات هي أقصر طريق لحل الأزمة، وحشد كل الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف بما يلبي تطلعات الشعب السوري وشعوب المنطقة.