الوطن العمانية-
مسقط ـ العمانية: استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس معالي سيرجي لافروف وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية، حيث نقل معاليه تحيات فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية وتمنياته الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ وحكومته بدوام التوفيق.
وقد رحب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد بمعالي الضيف والوفد المرافق له، وتناول اللقاء استعراضا شاملا للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعم أوجه التعاون بينهما في العديد من المجالات، إضافة إلى تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين. كما تم استعراض التطورات الراهنة والمساعي المبذولة لتقريب وجهات النظر في كافة القضايا مما يساعد على دعم الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه أعرب معالي وزير الخارجية الروسي عن أهمية هذه الزيارة على صعيد تبادل الرؤى والتشاور ترسيخا للتعاون بين البلدين مؤكدا تقدير بلاده للسياسة الحكيمة التي تنتهجها السلطنة في علاقاتها مع دول العالم.
وقد أبلغ صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء معالي الضيف نقل تحيات جلالة السلطان المعظم وتمنياته الطيبة لفخامة الرئيس فلاديمير بوتين والحكومة في جمهورية روسيا الاتحادية.
حضر المقابلة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، كما حضرها سعادة الدكتور أنواربك فاضيليا نوف سفير جمهورية روسيا الاتحادية المعتمد لدى السلطنة.
كما أكد معالي سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية أن العلاقات بين السلطنة وروسيا لا تخضع لأي تأثير مصطنع، تم تأكيد ذلك خلال الاجتماعات التي عقدها مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء ومعالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية.
وعبر معاليه خلال اللقاء الصحفي المشترك الذي عقد امس بوزارة الخارجية بمسقط عقب جلسة المشاورات بين السلطنة وروسيا الإتحادية عن ارتياحه للحوار السياسي والاقتصادي المنتظم بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن كلا من السلطنة وروسيا تتقاسمان وجهات نظر قريبة تجاه الجهود الدولية الهادفة لحل القضايا في اليمن وليبيا وفلسطين وغيرها من القضايا في المنطقة.
وأضاف معالي وزير خارجية روسيا الاتحادية أن كلا البلدين يوليان اهتماما متزايدا لتعزيز التعاون الاقتصادي على الرغم من الأوضاع الحالية للاقتصاد العالمي والإقليمي، مشيرًا إلى بدء العمل على اتفاقية حماية الاستثمارات التي من المؤمل أن يتم الانتهاء منها قريبا.
وقال معاليه إن صندوق روسيا للاستثمارات المباشرة يولي اهتماما للتعاون مع الصناديق السيادية للسلطنة التي من المؤمل أن يتم التباحث حولها خلال العام الحالي في إطار مختلف المنتديات الاقتصادية العالمية ومن ضمنها منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي، مشيرا إلى أن أكبر استثمار روسي في السلطنة تمثل في استثمار شركة جازبروم في ميناء صحار علاوة على الرغبة المشتركة لرجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الروس في الاستثمار في صناعة الأنابيب النفطية.
من جانبه أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على مجموعة الثوابت التي تربط السلطنة مع روسيا الاتحادية حيث تم الاتفاق على توسيع هذا النطاق قدر الإمكان في المسارات والقطاعات التي توجد بها رؤية مشتركة بين البلدين من خلال المزيد من الاتصالات والزيارات المتبادلة مؤكدا معاليه أن هذا العام سيتضمن عددًا من الزيارات المتبادلة على مستوى الأجهزة من الناحية الفنية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.