الخليجي 365-
حققت المملكة نجاحا كبيرا خلال مشاركتها في قمة العشرين التي عقدت بالأرجنتين يومي الجمعة والسبت الماضيين، بحسب مختصين تحدثوا للصحيفة، لافتين إلى أن القمة أكدت موقع المملكة وتأثيرها البارز على المستويين العالمي والإقليمي وإمساكها بعدد من الملفات الإقليمية الساخنة، منوهين بتأكيد قادة عالميين بعدم إمكانية تجاوز الدور السعودي المؤثر في مختلف قضايا العالم.
وأسدل الستار على قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس ببيان ختامي لقمة قادة دول المجموعة أكد على نجاحها، مشيرا إلى أن أعمال القمة المقبلة ستعقد في اليابان العام المقبل، فيما تستضيف السعودية اجتماعات القمة في 2020.
تأثير بارز
وأوضح عضو مجلس الشورى الدكتور سعيد الشيخ، أن وجود المملكة في قمة العشرين يمثل التأثير الأبرز في سوق النفط والطاقة عالميا والموقع المهم بين الدول العربية والإسلامية، خاصة أن عضوية المملكة دائمة وتسهم في رسم السياسات الاقتصادية العالمية في قطاع النفط باعتبارها أكبر مصدر له، وهي التي يتم الاعتماد عليها في تغطية أي نقص يطرأ على السوق النفطية بما يعيد للسوق توازنه المطلوب.
استعداد لقمة الرياض
وأضاف الشيخ أن من أبرز ما يشار إليه في هذا الصدد أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان اصطحب معه خلال رحلته، عددا من الخبراء الاقتصاديين والمختصين السعوديين الذين يحضرون منذ فترة لإقامة قمة العشرين التاريخية بالمملكة في 2020، ومن بينهم الأمين العام للجنة التحضيرية الدكتور فهد المبارك، حيث استفادوا من وجودهم في قمة الأرجنتين.
قطب عالمي
وأكد عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى عبدالرحمن الراشد، أن المملكة تجاوزت بحضورها القوي في قمة الدول العشرين ما يروج له الإعلام المغرض منذ فترة، وأثبتت بحضورها أنها قطب عالمي أساسي، ولاعب رئيسي في قطاعات الاقتصاد والتنمية والسلم الدولي، ومثلت مشاركة ولي العهد في القمة ولقاءاته الجانبية جانبا مهما من نجاح القمة، كما حظيت مداخلة المملكة وفصلها في الموضوعات المتعلقة بالفقر والمناخ والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، باحترام من الدول المشاركة، وفي المحصلة تأكد من خلال القمة الأبرز عالميا قوة تأثير المملكة وعظم دورها.
تفاهمات مستقبلية
ولفت رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي إلى أن مشاركة المملكة عززت من دورها الفاعل والمؤثر في مختلف القضايا الاقتصادية الملحة على جدول الأعمال العالمي، كما أسفرت اللقاءات التي أجراها ولي العهد مع قادة العالم على هامش القمة، عن تفاهمات اقتصادية مستقبلية ستكون لها آثار مهمة على توجهات الاقتصاد العالمي، فضلا عن تعزيز علاقات المملكة مع تلك الدول الصديقة، وأبرزت الدور السعودي المحوري والمؤثر في الاقتصاد العالمي.
رقم أساسي
وقال الخالدي، إن المملكة تشكل رقما أساسيا لا يمكن تجاوزه على المستوى السياسي أو الاقتصادي، وعززت مكانتها في الاقتصاد العالمي بحسن إدارتها لجملة المتغيرات التي تعرض لها العالم منذ بداية الألفية حتى وقتنا الحالي، وما تمتلكه من مقومات سواء نفطية أو صناعية أو ما هي بصدد تطويره الآن وفقا لرؤية 2030.
ضبط الإيقاع
وأشار المحلل الاستراتيجي ناصر القرعاوي إلى أن مشاركة المملكة لا تعبر عن رأيها فقط بل باعتبارها عضوا في مجموعات اقتصادية وسياسية وضمن منظمات دولية، وهنا لا يغفل دور المملكة البارز في ضبط إيقاع سوق النفط العالمي والحفاظ على التوازن فيه، سواء لتخفيض الإنتاج أو لزيادته.