الخليج الجديد-
أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، على أهمية بلورة الشراكة بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية، والتي تمتد فوائدها لتشمل خدمة خطة التنمية الدولية المستدامة، وذلك عبر ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار في كلمته التي ألقاها إلى أن الاقتصاد العربي على رغم كونه اقتصادا ناميا، أسهم في مساعدة الدول الأقل نموا بالعالم، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف «الجبير»: «على سبيل المثال فإن اقتصاد السعودية الذي يعد جزءا رئيسا من منظومة الاقتصاد العالمي ضمن قائمة دول الـ 20 أسهم بشكل خاص بإجمالي مساعدات وقروض ميسرة للدول النامية، والأقل نمواً بما يفوق 120 بليون دولار أمريكي خلال الثلاثة عقود الماضية».
وزير الخارجية السعودي أشاد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة من القضية الفلسطينية واعترافها بدولة فلسطين، معربا عن أمله بأن يسهم هذا الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين في الدفع بالعملية السلمية لتحقيق أهداف السلام.
كما أوضح أن القمة الأولى التي عقدت في برازيليا في العام 2005، دشنت مرحلة الشراكة والتعاون بين المجموعتين وهذا ما سعت إلى تحقيقه قمتا الدوحة وليما من أجل تحقيق التقدم في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والتجارة البينية، إضافة إلى العمل على تطوير دور الروابط البحرية والجوية بين الإقليمين لتحقيق هذا الهدف.
وقال «الجبير» إن «البعد الجغرافي في الماضي شكل عائقا أمام تطوير العلاقات بين المجموعتين، إلا أن ثورة المعلومات مكنت شعوبنا من فهم ومعرفة ثقافة بعضنا البعض»، مضيفا أن «طفرة المواصلات قربت المسافات وسهلت التنقل فيما بيننا»، مؤكدا أن «جميع هذه الحقائق من شأنها إزالة أية مُعوقات لزيادة الفرص الواعدة بين الجانبين».
وافتتحت مساء اليوم الاثنين بالرياض، أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، التي تحتضنها العاصمة السعودية غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء.