الخليج اونلاين-
تختتم بمدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن السعودية، الخميس، أكبر مناورة عسكرية تشهدها المنطقة بمشاركة 20 دولة إسلامية وعربية، بهدف إيصال رسالة واضحة مفادها أن الرياض وشقيقاتها من الدول المشاركة باتت تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والمؤامرات التي تحاك لأمن دول المنطقة واستقرارها.
ووصل رؤساء الدول المشاركة إلى منطقة حفر الباطن، صباح الخميس، الذين أرسلت الرياض دعوات إليهم لحضور فعاليات حفل الاختتام، وقد انطلقت فعاليات ختام المناورات.
وكان قد وصل الأربعاء، كل من رؤساء مصر والسودان وجيبوتي وموريتانيا وتشاد وجمهورية القمر والسنغال، كما وصل رؤساء وزراء المغرب وباكستان وسلطنة عمان، إضافة لمسؤولين كبار من دول المالديف وماليزيا وبروناي، فيما ينتظر وصول أمير قطر صباح الخميس.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد وصل في وقت سابق إلى حفر الباطن، ليرعى الحفل والتمرين الختامي لـ "رعد الشمال".
وتعكس رعاية الملك سلمان لهذا الاحتفال، ودعوته عدداً من الزعماء لحضوره، أهمية التدريب في رفع الجاهزية القتالية للجيوش المشاركة ومدى تعاضدها وتكاتفها ووحدة صفها.
وتفاعل مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي، مع أضخم مناورات في المنطقة، ونشرت عدة تغريدات مؤيدة تحت وسم "#مشاعري_تجاه_رعد_الشمال".
ويقول فايز المالكي، متحدثاً عن مساهمة بلاده في المناورات: "وطن يضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث معنا. دمت يا وطنا نفخر به".
من جهته، يرى محمد العوين، أن المناورات عكست أن الملك "سلمان أسقط المؤامرة الصفوية في اليمن، وسيسقطها في سوريا ولبنان والعراق؛ هزائم الفرس تتوالى".
وبحسب خبراء عسكريين، فإن تمرين "رعد الشمال" يُعد الأكبر على المستويين الإقليمي والدولي، ويهدف إلى تأكيد وحدة الصف بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية والصديقة في حماية أمن المنطقة، وتعزيز تعاون الدفاع الإقليمي بين الدول المشاركة؛ لتبادل واكتساب الخبرات في مجالات عديدة، كإدارة العمليات المشتركة والتنسيق والتجانس بين القوات المشاركة.
وانطلقت مناورات "رعد الشمال" في مدينة الملك خالد العسكرية، يوم 27 فبراير/شباط الماضي، وتستمر حتى 10 مارس/ آذار الجاري، بمشاركة قواتٍ من 20 دولة، إضافةً إلى قوات درع الجزيرة.