علاقات » عربي

رئيس الحكومة المغربية في السعودية لإنجاز اتفاق عسكري ستعلن تفاصيله قريبا

في 2016/03/10

الخليج الجديد-

قالت مصادر إعلامية إن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة المغربية «عبد الإله بنكيران»، إلى السعودية حاليا، لا تهدف فقط إلى حضور المناورات الختامية لتدريب «رعد الشمال»، وإنما سيقوم من خلالها أيضا بإنجاز اتفاق عسكري بين البلدين.

وبحسب المصادر ذاتها فإن رئيس الحكومة المغربية، وصل الرياض في زيارة عمل، بتكليف من ملك المغرب «محمد السادس»، بقصد وضع آخر اللمسات على الاتفاق العسكري بين المغرب والمملكة العربية السعودية.

وأوضحت المصادر أن «زيارة بنكيران للرياض تتعلق بإنهاء آخر الترتيبات اللازمة للصياغة النهائية لاتفاق عسكري يجمع بين المغرب والسعودية، والذي سيتم إعلانه في وقت قريب، وذلك في سياق جيوسياسي ملتهب في المنطقة العربية، وتقاسم البلدين نفس المواقف إزاء ملفات الإرهاب والأمن، والوضع في سوريا واليمن والعراق».

ووقع البلدان، مؤخرا، على اتفاقية للتعاون العسكري والتقني، لدعم وتطوير التعاون العسكري بين الجيشين، وتعزيز مجالات التدريب والمنتجات العسكرية، فضلا عن المساندة التموينية، ونقل التقنية العسكرية والخدمات الطبية العسكرية، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال التقنيات العسكرية.

وتشمل الاتفاقية تدريب الجنود في جميع التخصصات، والكليات والمعاهد العسكرية، فضلاً عن التمارين المشتركة بين فروع القوات المسلحة الملكية المغربية، والقوات المسلحة السعودية، بناء على طلب من أحد الطرفين، وبعد موافقة السلطة العليا في البلدين.

واستقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، مساء أمس الأربعاء، رئيس الحكومة المغربية، إلى جانب عدد من زعماء وقادة ورؤساء دول عربية وإسلامية، قدموا لحضور المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال».

من جانبه قال الأستاذ الجامعي، «سعيد الصديقي»، إن «أهم القضايا التي ستستأثر بمحادثات رئيس الحكومة المغربية مع المسؤولين السعوديين تتمثل في حجم المشاركة المغربية في التدخل العسكري المحتمل للسعودية، إلى جانب باقي حلفائها، في شمال سوريا».

واستبعد «الصديقي»، في تصريحات لـ«العربي الجديد»، أن «يتخلف المغرب عن المشاركة في هذا التدخل إن تم فعلا، حيث ستكون مشاركة المغرب رمزية، مثل ما حدث في عاصفة الحزم في اليمن، مشيرا إلى أن «الزيارة تأتي في خضم تنظيم مناورات رعد الشمال بمشاركة قوات مغربية».

وأوضح أن «المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، وعاصفة الحزم في اليمن، تسعى للعب دور ريادي في المنطقة، مما يجعلها في حاجة إلى مساهمة باقي حلفائها، ومن ضمنهم المغرب الذي يرتبط بالسعودية باتفاقيات تعاون عسكري كثيرة جماعية وثنائية».

ولفت «الصديقي» إلى أن «زيارة بنكيران للسعودية ذات طابع عسكري، لكن لا يعني ذلك بأن لمؤسسة رئيس الحكومة بالمغرب دوراً في اتخاذ القرار في هذا الشأن العسكري الذي يعد، بالإضافة إلى السياسية الخارجية، مجالا محفوظا للعاهل المغربي، بل تأتي هذه الزيارة بأمر من الملك وتنفيذا لتوجيهاته».

ومؤخرا تناقلت مواقع إخبارية مغربية تصريحا لسفير المملكة العربية السعودية بالرباط «عبد العزيز الخوجة»، الذي قال إن بلاده تدعم ما يسمى «الوحدة الترابية للمغرب» وهو المقصود به ضم الصحراء الغربية إلى المغرب، مضيفا أن المستثمرين السعوديين ورجال الاعمال مستعدون للاستثمار وإقامة مشاريع في المناطق التابعة للصحراء الغربية.

التصريحات لم تكن الوحيدة في هذا الصدد، ولكن الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب أمس الأربعاء، أكد أيضا على دعمهم لمبادرة الحكم الذاتي، الجدية وذات المصداقية، التي تقدمت بها المملكة المغربية، كأساس لأي حل تفاوضي لإنهاء النزاع الإقليمي حول إقليم الصحراء المغربية.