تمر مصر بظروف صعبة، وتواجه تآمراً شبه ممنهج يسعى للنيل منها ومن سمعتها ومن اقتصادها وأمنها، وقد ظهر بوضوح منذ أيام قليلة بعد حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة، في البحر المتوسط، والحملة التي تشنها بعض الجهات على مصر بهدف ضرب السياحة والاقتصاد والاستثمار، وبهدف التشكيك في قدرات النظام المصري ورئيسه عبدالفتاح السيسي لدى شعبه الملتف حوله والمتمسك به.
في مثل هذه الظروف الصعبة تحتاج مصر إلى الصديق والسند الذي يؤيدها ويدعمها ويقف بجانبها، وكالعادة لا تتردد دولة الإمارات، في تلبية النداء ومد يد العون والدعم والوقوف بجانب الشقيقة الكبرى مصر في وقت المحنة.
ولم تكتف الإمارات بتقديم العزاء من قيادتها الرشيدة وشعبها لمصر قيادة وشعباً في ضحايا الحادث، بل يتوجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مصر مباشرة، في ثاني زيارة لسموه إلى القاهرة خلال قرابة شهر، ليجدد تعازيه ومواساته لمصر وشعبها، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الشقيقة مصر وشعبها من كل مكروه، ومؤكداً سموه دعم دولة الإمارات الكامل والدائم لمصر شعباً وقيادة.
مشاعر صادقة من الود والمحبة تربط الإمارات ومصر، وتجعلهما دائماً سنداً وعوناً لبعضهما بعضاً في السراء والضراء.
راي البيان الاماراتية-