علاقات » عربي

ناصر الدويلة يدعو للحكم بما أنزل الله وإصلاح الأنظمة عبر (الدساتير)

في 2016/05/27

قال المحامي والخبير العسكري والنائب الكويتي السابق ناصر الدويلة، إن "الوضع الذي تمر به الأمه سيء جداً ولا تزال الأمة غير مدركة الخطر فالعالم يتآمر علينا كله وأقصد علينا أننا جميعا برنا وفاجرنا هدف المؤامرة, ويعتقد الأغبياء من فجار هذه الأمة أنهم سينجون من مؤامرة الغرب عليهم كلما أوغلوا في محاربة دين الله وتفننوا في تدمير بلاد المسلمين والله غالب".

وأضاف في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر, "إن الله عز وجل هو مدبر الأمر وإليه يرجع الأمر كله و هو على كل شيء قدير لكنه يبتلينا كما ابتلى الذين من قبلنا ونحن نطمع في إحدى الحسنين فقط"، مشيرا إلى أن أبناء الإسلام الذي زاغت قلوبهم وجعلوا الدنيا مبلغ علمهم وغاية املهم يتولون اليوم الحرب على الاسلام ونحن مقصرون ولم نقدم اسباب النصر بعد.

وأوضح "الدويلة" أن الله ابتلى المسلمين يوم احد فهزموا وشج راس النبي وفيهم كبار الصحابه بسبب معصية الرماة لأمر النبي فما نقول نحن بذنوبنا ومعاصينا العظيمة، لافتا إلى أن حال المسلمين في مكه كان شده وابتلاء فهاجروا للحبشة والمدينة وبعد الهجرة ابتلاهم الله بالحروب ومؤامرات المنافقين والكفار وصبروا فنصرهم الله.

ولفت إلى أن دعوة الإسلام قامت على شهادة أن لاإله الا الله وأن محمد رسول الله وهي دعوة دين فيه العباده تشمل الدين والدنيا والسياسة والعمل والجهاد، مستشهدا بقول الله تعالى "وشاورهم في الأمر" وقوله تعالى "وأمرهم شورى بينهم"، مؤكدا أن الشورى في أمور الدنيا وليس في العقيده والشورى هي في السياسة والبناء والعمل.

وقال "الدويلة": "حين وجد النبي أهل المدينه يلقحون النخل سألهم مستغربا ذلك ففهمه بعضهم أنه لا يجوز فترك التلقيح ففسد المحصول فقال النبي "انتم ادرى" او كما قال"، مشدداً على أن أحكام الشريعه لها علماؤها وأحكام الدنيا لها علماؤها ولا تعارض بين هذا وذاك فالشريعة هي الرابط المحكم في كل الأصول والفروع وكل الحياة.

وأضاف: "حين مات النبي فجعت الأمه ولم يكن قد أوصى بخليفة ولا بشكل نظام الحكم من بعده لكنه أخبرنا أن الخلافة بعده ثلاثون عاما ثم تكون أنظمه مختلفة" موضحا أن حديث الخلافة بعد ثلاثون حديث رواه أصحاب السنن وصححه ابن حيان وأخذته الأمه بالقبول فما بعد الخلفاء الراشدين أنظمة مختلفة من أمور الدنيا.

واستطرد "الدويلة": "سيرة النبي وتاريخ أمة الإسلام يكفيني للرد على كل الاستنكارات التي اسمعها اقرأوا التاريخ لم يوصي النبي ولم يحدد شكل الحكم ولم يأمر بالخروج"، مؤكدا أن السياسة جزء من أمور الدنيا التي قال عنها النبي أنتم أعلم بأمور دنياكم والسياسة تحكم العلاقة بين الشعب والحاكم الذي ليس على منهاج النبوة.

وقال: "إذا عادت الخلافة على منهاج النبوة نتوقف عن السياسة أما إذا كانت جميع أنظمة الحكم إما ملكا عضوضا أو جبريا فيجب تقويم السلطان بقيود دستورية"، مسشهدا بقول الله تعالى "كلا إن الإنسان ليطغى"، مؤكدا أن الطغيان ملازم للإنسان هذا المخلوق الضعيف الذي تغره دنياه و يعتقد ان له حق الحكم المطلق والسيادة.

وأضاف"الدويلة: "يخطئ الفقيه الذي يقيس الأحكام الشرعية في شأن طاعة الخلفاء على الأنظمه اليوم الذي قال عنهم النبي ملكا عضوضا أو ملكا جبريا فهؤلاء ليسوا خلفاء، كل الأنظمة الحاكمة اليوم لا تعتبر على منهاج النبوة وتستمد شرعيتها من قبول الناس ورضاهم وهو المعتبر شرعاً في بقاء مثل تلك الأنظمة".

وأشار إلى أن قبول الناس و رضاهم هو الأساس الشرعي لأي نظام حاكم اليوم فإذا فقد أي نظام حكم شعبيته فقد شرعيته ولا يمكن قياس ذلك إلا بالانتخاب أو نظام مماثل، لافتا إلى أن شكل نظام الحكم ليس من أصول هذا الدين فالأصل هو الحكم بما أنزل الله والناس تختار لشؤون دنياها نظام الحكم المناسب لها في كل عصر ومكان.

وأوضح أن واقع وتاريخ الإسلام يؤكد وجود أنظمة حكم متعددة ومختلفة حتى بوجود الخلافة العباسية فقد كان السلاطين لا يخضعون للخلفاء وهو واقع وليس عقيدة، فدولة الخلافه على منهاج النبوة انقضت حسب نص الحديث " تكون فيكم الخلافة ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها الله "او كما قال اي بقضاء الله و قدره".

وأكد "الدويلة" أن الخلاقة ستعود بقضاء الله وقدره لا بفعل جهيمان ولا البغدادي لكن علينا كمسلمين التركيز على الحكم بما انزل الله وإصلاح الأنظمة عبر الدساتير.

تويتر-