علاقات » عربي

«حداقة» رجل الأعمال الليبي يروي تفاصيل استجوابه من الأمن الإمارات

في 2016/06/03

كشف رجل الأعمال الليبي «رفعت حداقة» المفرج عنه حديثا من سجون الإمارات بعد اعتقاله بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، عن ما جرى معه في التحقيقات، لافتا إلى مدى الكره والبغض الذي يكنه الأمن الإماراتي للإخوان المسلمين.

«حداقة» قال في تغريدة له «بعد أن تم تعذيبي لمدة أسبوعين متواصلين، واقتنع الأمن الإماراتي أننى لا أنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، سألني المحقق أيش رأيك في جماعة الإخوان المسلمين؟، أجبته وأنا مربوط العينين واليدين والرجلين، أنا لا أعرف خطط وبرامج الإخوان، لكن رأيي أنهم يصيبون ويخطئون مثلهم مثل أي تيار سياسي أخر، أما من أعرفه منهم كأفراد، يشهد الله أنهم خيرة الناس أدبا وعلما».

وتابع «حداقة» قائلا: «اشتاط المحقق غضبا وصار يصرخ، فقلت له سألتني عن رأيي فأجبتك بأمانة، أما إن كنت تريد مني أن أقول لك ما تريده أنت فأخبرني به وأنا سأعيده عليك كما قلته بالضبط، فهدأ وطلب مني أن أكمل».

وتعجب «حداقة» في تغريدة أخرى من تعامل الإمارات حتى مع المفرج عنهم ففي حين «حكمة المحكمة ببراة المواطنين الليبيين  عادل ناصف ومعاذ الهاشمي قبل أكثر من شهرين، لم تسلم لهما جوزات سفرهما حتى الآن!؟».

وفي السياق ذاته، أفرجت الإمارات قبل أيام عن «سليم العرادي» والذي تم اعتقاله في 2014 لاتهامة بمساعدة متشددين والانضمام لجماعة الإخوان المسلمين، وتعرض العرادى لتعذيب ممنهج على يد الأمن الإماراتي، كما أغلقت الإمارات شركته انتقاما منه ومن ابنته  لقيادتها حملة لإطلاق سراحه.

وكانت السلطات الإماراتية قد ألقت القبض على عدد من المواطنين ورجال الأعمال الليبيين، نهاية 2014، دون أن تصدر بحقهم تُهم واضحة ومحددة حتى اليوم.

وذكرت تسريبات، أن سبب الاعتقال غير المعلن هو توجيه تهم بدعم عملية «فجر ليبيا»، التي تقاتل قوات عملية «الكرامة»، بقيادة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» المدعوم من الإمارات.

هوس اعتقال الإخوان

وبعد الانقلاب العسكري في مصر على الرئيس «محمد مرسي»، اعتقل الأمن الإماراتي نجل المستشار الإعلامي لـ«مرسي»، «مصعب أحمد عبدالعزيز» فقط كونه بحسب تصريحاته ووالدته «بن والده»، ووجهت إليه الاتهام بالانضمام إلى جماعة محظورة (الإخوان المسلمين).

«مصعب» الذي لم يكن يوما مهتما بالشأن السياسي، قال أنه تعرض للتعذيب وحشي تسبب في فقده السمع بأحدى أذنيه.

وأجبر الأمن الإماراتي مواطن فلسطيني على مغادرة البلاد، بعد اعتقاله في أحد مراكز التوقيف رغم حصوله على الموافقة الأمنية لإتمام متطلبات الإقامة حيث يعمل مدرساً للرياضيات بأحد المدارس الخاصة في الشارقة، لاتهامه «بدعم للإخوان المسلمين وتغريداته المتواصلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعما لفلسطين ولغزة المحاصرة».

وطلبت جهات التحقيق في الإمارات منه أن يزودها بأسماء أشخاص موجودين في الإمارات ينتمون لحماس أو الإخوان أو ينوون المجيء للإمارات.

وفي العام 2011 ومع انطلاق شرارة ثورات الربيع العربي بدأ القلق من الإخوان المسلمين، وخاصة مع وجود احتمالية وصولهم إلى الحكم في تونس ومصر واليمن وليبيا، فبدأت الإمارات في اتخاذ ما اعتبرته خطوات احترازية لحماية إماراتها من مثل هذه الثورات، فقامت قوات الأمن الإماراتي  باعتقال عدد من الإصلاحيين الإماراتيين  بعد توقيعهم على عريضة للإصلاح تضمّنت الدعوة للانتخاب المباشر لأعضاء المجلس الوطني «البرلمان»، وزيادة صلاحياته الرقابية والتشريعية بدلاً من الإبقاء عليه كمجلس استشاري.

فبعد تعرضهم لتهديدات للتخلي عن مطالبهم، تم اعتقال بعضهم إلا أنه قد صدر عفو رئاسي عنهم، لتعاد الكرة من جديد فى 2012 ويتم اعتقال 94 شخصا بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين.

وفي مارس/آذار الماضي سحبت جنسيات أبناء ناشط الإماراتي المحبوس ضمن مجموعة «الإمارات 94»، «محمد عبد الرازق الصديق»، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وكانت جنسيته هو الآخر سحبت ضمن الحملة الإماراتية على النشطاء السياسيين الذين طالبوا بإصلاحات في عام 2011. 

الخليج الجديد-