علاقات » عربي

«السعودية تدعم مصر مليار دولار».. تثير الجدل

في 2016/07/27

تحول وسم يتحدث فيه المغردون عن دعم جديد، ستقدمه السلطات السعودية، بقيمة مليار دولار، لمصر، إلى هجوم على النظام السعودية، ونظيره المصري.

مغردون سعوديون ومصريون، أعربوا عن رفضهم لقرار منح السعودية مليار دولار لمصر، في إطار المساعدات التي تقدمها الدولة الخليجية، لنظيرتها المصرية، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، منذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب، في يوليو/ تموز 2013.

وكانت وزيرة التعاون الدولي المصري الدكتورة «سحر نصر»، قالت الإثنين، إن مصر ستتلقى خلال أيام، مليار دولار، من المملكة العربية السعودية.

وأضافت في تصريحات صحفية، أن السعودية ستقدم خلال أيام 500 مليون دولار تمثل الشريحة الثانية من المنحة السعودية المخصصة لتعزيز البرنامج الاقتصادي المصري، والموقع في أبريل/ نيسان الماضي، بالقاهرة بإجمالي 2.5 مليار دولار.

وأشارت الوزيرة إلى أن مصر ستحصل على قرض بقيمة 500 مليون دولار أخري من الصندوق السعودي للتنمية، في إطار برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء البالغ قيمته الإجمالية 1.5 مليار دولار.

المغردون دشنوا وسما بعنوان «السعودية تدعم مصر مليار دولار»، تحول سريعا من إعلان مباركة بالقرار، إلى هجوم على السلطات السعودية، مشيرين إلى أن أهل المملكة وفقرائها أولى بهذه الأموال.

كما هاجم المغردون عبر الوسم، النظام المصري، واتهموه بسرقة هذه الأموال، كون أنها تذهب لصالح الجيش ورجالاته، وليس لصالح المصريين، بحسب وصفهم.

تأييد محدود

البداية كانت مع المؤيدين، الذين قالوا إن النظام السعودي أدرى بما يفعل، وأدرى بمصالحته السياسية، وسياسته الخارجية، فكتب «بندر الزبياني»: «حلت أغلب الشعوب الإسلامية ولم يبق سوى الجيش المصري لا بد من دعمه وتطويره ليبقى درعًا مساندًا للمسلمين».

وأضاف «حمود»: «لو يدعمونهم بمليار جنيه إسترليني أنا عن نفسي راضى والحمد لله على نعمة الأمن والأمان والله يديم حكومتنا».

وتابع «عمر بن عبد العزيز»: «الله يطول عمر حكومتنا».

أما «متعب»، فغرد قائلا: «هذه سياسة دول.. ودعم مصر العامود الفقري للعرب يعود علينا بالخير».

واتفق معه «ريكو»: «السعودية لها حكامها أدرى بمصالح الدولة أكثر مني.. ومنك لذلك أي قرار تتخذه سياسياً أو اقتصادياً أنا معه وداعم له».

رفض واسع

إلا أن هذا التأييد، بقى محدودا، أمام الهجوم الذي شنه مغردون سعوديون ومصريون ضد تحويل الأموال، فكتبت «حلا المرابطة»: «أيا من يدّعي الفهمْ.. إلى كم يا أخا الوهم.. تعبّي الذّنْب والذمّ.. وتُخْطي الخَطأ الجَمّ».

وتساءل: «مستسلم ساخر»: «أين عقولكم؟.. والله حرام عليكم.. ماذا عن مشاكل السكن، والخريجات، والأرامل، والمطلقات، وفتح الجامعات والفقر؟».

وأضاف «فيصل» متسائلا: «وجنودنا على الحدود: ألا يستحقون الدعم؟.. ألا يستحقون إسقاط القروض عنهم؟».

أما «بنت مصر الحرة»، فكتبت: «التعبير الصحيح: الملك سلمان يدعم بقاء السيسي في الحكم بمليار دولار.. فالمصريين لا يصلهم منها شيء.. السعوديين أولى بها».

واتفق معها «ناشط مش سياسي»، حين قال ساخرا: «وربنا ولا شوفت دولار واحد».

وأضاف «فتحي»: «بل قل: السعودية تدعم السيسي».

وتابع «أحمد جلال الدين»: «الدعم ليس لمصر يا سادة.. إنما الدعم لنظام السيسي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة اقتصادياً.. ولن تؤدي تلك الأموال إلى شيء».

أما «أسماء»، فكتبت: «لا تقل تدعم مصر ولكن قل تدعم السيسي.. مفيش شلن بيدخل فى جيب مصري.. كله في كروش العسكر وأذنابه».

وغرد «طيف»: «السعودية تدعم قاتل سفاح مجرم.. صاحب السلام الدافئ مع (إسرائيل) ومحاصر ومجوع أهل غزة  أذلكم الله يا حكام الخليج».

وتابع «جدو»: «اعلموا فقط أن بأموالكم تقتل الأرواح وتنتهك الأعراض وتبني السجون وتنتفش جيوب الفاسدين.. سينفقونها وسيغلبون».

الصحفي السعودي «تركي الشلهوب»، غرد قائلا: «فقراؤنا أولى.. ميزانيتنا العاجزة أولى.. بنيتنا التحتية المترهلة أولى.. نحن أولى بأموالنا؛ فكفى نهبا وبعثرة لها».

وأضاف «عمرو جبر»: «لو حُوّلت كل أموال الخليج للسيسي فلن تغير شيء لأنها تنهب.. أين أطنان الرز السابقة؟».

وتابع «أسامة جاويش»: «لسان حال السيسي الآن: الرز لا يزال في جيبي».

بينما قالت «سعيدة العتيبي»: «المساعدات الخارجية:هي أخذ الأموال من فقراء الدول الغنية إلى أغنياء  البلدان الفقيرة».

واستنكرت «كيم إش»، القرار، وقالت مستهزئة: «يارب السعودية تدعم السعودية».

وأضاف «سرمدي»: «نحن أولى.. لدينا فقراء، ولدينا بطالة، وأزمة سكن، وأزمة مالية.. الأقربون أولى بالمعروف».

ونشر المغردون، عدد من مقاطع الفيديو، التي تظهر انتقادات لإعلاميين مصريين، محسوبين على السلطات القائمة، وهي تنتقد السياسات السعودية الخارجية.

فكتب «أحمد بن سعد القرني»: «نشتري ذمم نعم.. ولكن على الأقل اشتروا ذمة نظيفة وليس ذمة مستعمله».

وأضاف «شاطح»: «لا الشعب السعودي مستفيد من الفلوس ولا الشعب المصري مستفيد منها.. الشكوى لله بس».

واتهم «مقبول بن سعد»، النظام المصري بالابتزاز، وقال: «وما جديد في ذلك.. فالنظام الانقلابي يُجيد بجداره ابتزاز دول الخليج وذلك عن طريق القضايا الإقليمية».

وأضاف «فيصل العمري»: «صرف الأموال خارج البلد في مقابل التقشف في المملكة يولد فجوة سحيقة بين الشعب والحكومة قد تستغل ضدها يوما ما».

كما نشر المغردون صورا ومقاطع فيديو، لانتهاكات يقوم بها النظام المصري، بحق المعارضين لسياساته.

وكتب «أبو خالد»: «يا ملك سلمان.. إن الله لم يعطيكم الأموال لتنفقوها على قتل المسلمين واعتقالهم وتعذيبهم.. فأنتم شركاء في الدم».

وتكافح مصر التي تعتمد اعتمادا شديدا على الواردات لإنعاش اقتصادها منذ ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، وما أعقبها من قلاقل، أدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح، وهما مصدران رئيسيان للعملة الصعبة، وانخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.ش.

تويتر-