أبرز عدد من منسوبي القوات المسلحة المرابطين على الشريط الحدودي ان المواطنين لهم دور كبير في تحقيق هذه الانتصارات من خلال الدعم والمساندة سواء بالمعلومات او بالدعاء، وقالوا: نحن في خندق واحد من اجل حماية الدين والوطن، وهذا يدل على الانتماء الصادق الذي يتمتع به ابناء هذا الوطن من لحمة وطنية حتى يتم القضاء على الشائعات التي يحاول ان يبثها الاعداء من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح والقنوات والمواقع المشبوهة، وهذا ما نفاخر به بأن ابناء هذا الوطن على قدر كبير من الفهم ومعرفة بكل ما يحاك ضده.
واكدوا على ما يتمتع به أفراد قواتنا العسكرية من شجاعة وبسالة في الميدان ومستوى التدريب المتطور الذي يتلقاه أفراد القوات المسلحة الأشاوس، بما يمكنهم من القيام بواجبهم في قتال الأعداء ودحرهم وإرجاع كيدهم في نحورهم، مطمئنين جميعًا على أمن وسلامة الوضع على الشريط الحدودي.
تحدث أحد ابطال القوات المسلحة خلال الجولة عن جاهزية وكفاءة القوات المرابطة على الشريط الحدودي وقدرتها على التصدي لكل من يحاول المساس بأمن وسلامة بلاد الحرمين الشريفين، مشددًا على أن القوات المسلحة الباسلة تحقق بالتعاون مع بقية قوات التحالف العربي الإنجازات تلو الإنجازات والانتصارات عقب الانتصارات ، كل ذلك بفضل الله ثم بجهود جنودنا البواسل في ظل الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما يتمتعون به من روح معنوية عالية تلامس عنان السماء.
رصدت «المدينة» خلال جولة بالحد الجنوبي انسياب الحياة بشكل طبيعي في المناطق الحدودية حيث تدور عجلة الاعمال اليومية وحركة السيارات بهدوء بكل طمأنينة وأمان في كل الشوارع ابتداء من مدينة جازان الى آخر نقطة حدودية وصلت إليها الجولة.
أما في الخطوط الأمامية فوجدنا جنودنا البواسل في روح معنوية مرتفعة، مؤمنين بأن النصر حليفهم بعد توفيق الله عز وجل، مؤكدين أن ما يقومون به من واجب الدفاع عن الدين والوطن مصدر فخر واعتزاز.
وقال عبدالله محمد احد المواطنين - التقيناه وهو في طريق العودة من عمله: لا تهزنا مقذوفات الحوثي، والوضع في كل المحافظات والقرى الجنوبية مطمئن والحياة تسير بشكل اعتيادي، جميع الموظفين في الصباح يتوجهون إلى اعمالهم، وفي العصر تشاهد الملاعب مليئة بالشباب، ونسأل الله ان يوفق قيادتنا الرشيدة وينصر ابطالنا الشجعان من افراد القوات المسلحة وحرس الحدود، ونقدم لهم الشكر الجزيل على ما يبذلونه من جهود كبيرة لحفظ امننا على الحدود، ونقول لهم بأننا معكم، وحدودنا عصية على كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.
بدأت جولتنا من المركز الاعلامي بجازان الى قيادة احد الألوية بالقطاع الجنوبي وشاهدنا مدى استعداد كافة الافراد والضباط، ثم واصلنا جولتنا الى الخطوط الامامية، حيث يتمركز الجنود الأشاوس وفي أيديهم السلاح يزودون عن مواقعهم بكل بسالة، وتتمركز بجوارهم الدبابات والآليات الثقيلة، ويستخدمون المناظير وغيرها من وسائل المتابعة لرصد تحركات العدو مبكرًا، ومن ثم استهدافه بقوة لتدميره تماما والقضاء على كافة محاولات التسلل واختراق الحدود.
قال القائد الميداني: نبعث بالسلام لقيادتنا الرشيدة والشعب السعودي من المواقع المتقدمة لقواتنا المسلحة على حدودنا الجنوبية ونشكر لكم حرصكم ومشاركتكم لنا ووقوفكم مع منسوبي القوات المسلحة.
واضاف:ها هم إخوانكم من منسوبي القوات البرية هنا يقضون وقتهم في مراقبة الحدود على مدار الساعة وهم بمعنويات مرتفعة يعيشون حالة صمود حيث تأقلموا مع المتغيرات الميدانية وأصبحوا اكثر احترافية في عملهم وأكثر تنظيما انعكس ذلك على ضبط الحدود، وهذا يضمن عدم دخول اي عناصر معادية تريد التخريب.
وعندما نتحدث عن المعنويات فإن اخوانكم منسوبي القوات المسلحة يتمتعون بمعنويات عالية جدًا لعدة اسباب أولها إيمانهم بالله وعدالة قضيتهم ثم امتلاكهم منظومة أسلحة منظوره تدربوا عليها تدريبا مكثفا ثم ثقتهم المطلقة في قيادتهم التي شاركتهم أفراحهم ووفرت لهم كل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخائر متطورة وبما وفرته لهم من حوافز مادية ومعنوية حتى اصبح كل مواطن سعودي يتمنى الانتماء للقوات المسلحة، وَمِمَّا يزيد من افتخارنا بأفرادنا وقواتنا المسلحة اننا ننطلق في جيشنا وفي نظامنا الاجتماعي والسياسي والاخلاقي من طريقة حياة ولدها اسلامنا الوسطي، بينما نرى العناصر المعادية تنطلق من رؤية حياة معاكسة تمامًا تنطلق من الموت.
فنحن نمتلك مجتمعًا واضح الملامح ونظامًا شاملًا أدى الى تلاحم المجتمع ووقوفه صفا واحدا مع قيادته وجنوده، بينما العناصر المعادية اصبحت سرطانًا في جسم المجتمع اليمني خاصة والمجتمع العربي عامة.
قال أحد القادة الميدانيين التقيناه خلال الجولة: اليوم وبعد عام ونصف من عاصفة الحزم نفتخر في قواتنا المسلحة بأن مدننا وقرانا تعيش حالة من الامن أثمرت في ممارسة المواطنين لأعمالهم وحياتهم الطبيعية بكل انسيابية.
ومنسوبو القوات المسلحة المشاركين في الحدود الجنوبية يوجهون رسالة شكر لمقام خادم الحرمين الشريفين على المكرمة الملكية والهدية الغالية لأبنائه منسوبي القوات المسلحة وليس هذا بغريب على قيادة بذلت وستظل تبذل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن.
المدينة السعودية-